تراجع سهم "بوينج" الأمريكية مع خفض تصنيف الشركة نتيجة أزمة الطائرة "737 ماكس"
تراجع سعر سهم شركة صناعة الطائرات الأمريكية "بوينج" بشدة في تعاملات اليوم الاثنين بعد تراجعه الحاد يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، في أعقاب تراجع تصنيف سهم الشركة على خلفية زيادة المخاطر المتعلقة بالطائرات من طراز "بوينج 737 ماكس" التي تم وقف تشغيلها في مختلف أنحاء العالم منذ آذار/مارس الماضي.
جاء خفض تصنيف سهم الشركة الأمريكية في أعقاب تقرير عن تحذير أحد الطيارين الذين قادوا الطائرة "بوينج 737 ماكس" أثناء فترة الاختبارات للحصول على ترخيص التشغيل والطيران من وجود المشكلة التي أدت فيما بعد إلى سقوط طائرتين من هذا الطراز في شهري تشرين أول/أكتوبر وآذار/مارس الماضيين مما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص.
وذكر بنك "يو.بي.إس" السويسري العملاق إن هذه الأنباء تعني أن الشركة الأمريكية ستتكبد المزيد من الخسائر في صورة غرامات وتعويضات إذا تأكدت هذه المعلومات، حيث خفض البنك تصنيف سهم الشركة من "قابل للشراء" إلى "محايد" وخفض سعر السهم المستهدف من 470 دولار إلى 375 دولار.
واشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع سهم "بوينج" اليوم بنسبة 5.7% ليصل إجمالي التراجع خلال يومين من التعاملات إلى أكثر من 12% وهو أكبر تراجع للسهم منذ آذار/مارس الماضي عندما قررت سلطات السلامة الجوية في مختلف دول العالم وقت تشغيل طائراتها من طراز "بوينج 737 ماكس" بعد تحطم إحدى طائرات الطراز التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية بعد أقل من 5 أشهر من تحطم طائرة مماثلة تابعة لشركة ليون أير الماليزية فوق إندونيسيا.
وأضافت بلومبرج أن سهم "بوينج" تراجع يوم الجمعة الماضي بنسبة 8ر6% ليسجل أكبر تراجع يومي للأسهم المسجلة على مؤشر "داو جونز" الصناعي القياسي للأسهم الأمريكية منذ شباط/فبراير .2016
كان بنك كريدي سويس السويسري قد خفض تصنيف سهم بوينج وسعره المستهدف من 416 دولار إلى 323 دولار، مشيرا إلى أن الأنباء عن عدم إفصاح الشركة عن وجود مشكلة محتملة في أحد طرزها سيبدد الثقة بين سلطات السلامة الجوية وشركة بوينج يزيد المخاطر السياسية التي تواجهها الشركة ويهدد الثقة العامة في طائراتها.