5 حقول تسهم في 70 % من الطاقة الإنتاجية لـ "أرامكو" بـ 8.4 مليون برميل يوميا
أعلنت شركة أرامكو السعودية في نشرة الإصدار الخاصة بطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام في السوق المالية السعودية "تداول"، أهم الحقول النفطية لدى الشركة وخصائصها من حيث الاحتياطيات والطاقة الإنتاجية.
وفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فإن خمسة حقول تستحوذ على نحو 70 في المائة من الطاقة الإنتاجية للشركة بنهاية العام الماضي، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لحقول الشركة 12 مليون برميل يوميا، فيما الحقول الخمسة طاقتها 8.4 مليون برميل يوميا.
والحقول الخمسة هي الغوار "3.8 مليون برميل يوميا"، خريص "1.5 مليون برميل يوميا"، السفانية "1.3 مليون برميل يوميا"، والشيبة "مليون برميل يوميا"، والظلوف "825 ألف برميل يوميا".
وتبلغ احتياطيات السوائل للحقول الخمسة 146.1 مليار برميل، تشكل 64.4 في المائة من إجمالي احتياطيات السوائل لدى "أرامكو السعودية" البالغة 226.8 مليار برميل.
وتتألف احتياطيات السوائل من النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي.
فيما يبلغ إجمالي الاحتياطيات للحقول الخمسة 159.9 مليار برميل مكافئ نفطي، تمثل 62.2 في المائة من إجمالي احتياطيات "أرامكو السعودية" البالغة 256.9 مليار برميل.
قصة الحقول
ترتبط الحقول الرئيسة للشركة بشبكة ضخمة من المرافق المتكاملة التي تمنحها المرونة لنقل النفط الخام إلى عدد كبير من المعامل للمعالجة والتركيز والشحن.
يتجلى هذا التكامل الشامل أيضا في نهج الشركة لإدارة قدرتها الإنتاجية.
تدير الشركة قاعدة احتياطياتها الوفيرة بهدف تحقيق أعلى قيمة ممكنة على المدى البعيد وتحسين معدلات الاستخلاص النهائي من حقولها.
وتسمح قاعدة موارد الشركة لها بالحفاظ على مستواها المنشود من إجمالي الإنتاج من خلال الاستفادة من المكامن الجديدة مع ارتفاع التكاليف في مناطق النضج وتعزيز كفاءة رأس المال وزيادة الاستقرار العام للإنتاج وبالتالي تحسين إجمالي عمليات استخلاص النفط.
ومن الفوائد الكامنة في تنويع مصادر الإمداد بالنفط الخام من المكامن الجديدة الحد من معدلات النضوب من الحقول الحالية وتأجيل تكاليف الآبار والمرافق الإضافية للتعامل مع معدلات إزاحة السوائل الكلية المرتفعة في مثل هذه الحقول.
وتسمح استراتيجية الشركة لإدارة المكامن والإنتاج منها الخاصة بإنتاج المكامن والحقول بالتوازي مع معدلات نضوب منخفضة للشركة، بالحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12.0 مليون برميل من النفط الخام في اليوم مع التحكم في التكاليف المرتبطة بالحقل على مدار الـ15 عاما الماضية. وفضلت الشركة تنويع مصادر إمداد النفط الخام العائد لها عن طريق إضافة طاقة إنتاجية إضافية من الحقول الكبيرة حديثة الاكتشاف.
على سبيل المثال، منذ عام 2004، أجرت الشركة توسعا في طاقتها الإنتاجية من النفط العربي الخفيف جدا المستخرج من حقل الشيبة من 500 ألف برميل في اليوم إلى مليون برميل في اليوم، كما توسعت في طاقتها الإنتاجية من النفط العربي الخفيف المستخرج من حقل خريص إلى 1.45 مليون برميل في اليوم، إضافة إلى توسعها في طاقتها الإنتاجية من النفط العربي الثقيل المستخرج من حقل منيفة إلى 900 ألف برميل في اليوم.
علاوة على ذلك، النفط الخام العربي الثقيل المستخرج من حقل المنيفة يسهم في الاستيفاء بمتطلبات المواد الأولية لاثنتين من المصافي الجديدة في المملكة، هما شركة ساتورب وشركة ياسرف.
ولتوسيع الطاقة الإنتاجية في "الشيبة" على حد سواء الفضل في زيادة إنتاج النفط والسماح باستخراج سائل الغاز الطبيعي لدعم قطاع البتروكيميائيات.
وتضمنت شهادة مصادقة الاحتياطيات الصادرة عن شركة دي آند إم في 31 ديسمبر 2018 تقييم المكامن في أبرز خمسة حقول للنفط، ومناطق الإنتاج التابعة للشركة.
الغوار
يقع الطرف الشمالي من حقل الغوار على بعد نحو مائة كيلو متر غرب مدينة الظهران، وينقسم الحقل إلى ست مناطق رئيسة "فزران، عين دار، شدقم، العثمانية، الحوية، وحرض"، ويمتد من طرفه الشمالي باتجاه الجنوب لمسافة 200 كيلو متر تقريبا.
والحقل عبارة عن تكوين محدب طويل ومتصل، كما يبلغ أقصى عرض له نحو 36 كيلو مترا في المكان الذي تكون فيه منطقتا عين دار وشدقم بمحاذاة الحقل بعرض يبلغ 26 كيلو مترا وعشرة كيلو مترات على التوالي.
وترى الشركة أن حقل الغوار هو أكبر حقل نفط في العالم من حيث احتياطياته الثابت وجودها التقليدية التي يبلغ إجماليها 58.32 مليار برميل مكافئ نفطي، بما في ذلك 48.25 مليار برميل من احتياطيات السوائل كما في 31 ديسمبر 2018 خلال مدة الامتياز.
وارتفعت الاحتياطيات الأولية للسعودية من النفط الخام في حقل الغوار من 19.0 مليار برميل في عام 1951 خلال عملية الإنتاج الأولي إلى 127.7 مليار برميل من النفط الخام في 2018.
هذا ويزيد حجم إنتاجه على نصف إجمالي إنتاج النفط الخام التراكمي في السعودية، ومع ذلك لا يزال يحتفظ بطاقة قصوى مستدامة مقدارها 3.8 مليون برميل من النفط الخام في اليوم كما في 31 ديسمبر 2018.
وتظل المرافق والبنية التحتية لحقل الغوار مكونا محوريا في الإطار الاستراتيجي بعيد المدى الذي تعمل الشركة من خلاله على تحسين العمليات الفنية لاستخلاص الموارد وتحسين اقتصاديات إدارتها. وتوسع نطاق تشغيل وصيانة البنية التحتية القائمة حتى أصبحت مركزا لتطوير المكامن الثانوية والحقول المجاورة، وتعمل هذه المرافق الهائلة كشبكة يمكن إضافة مشاريع تطوير نفط وغاز جديدة إليها بسهولة.
خريص
يبلغ طول مجمع خريص الذي يضم إلى جانب حقل خريص نفسه حقلي أبو جفان ومزاليج نحو 106 كيلو مترات وعرضه 18 كيلو مترا عند أوسع نقطة.
وعلى الرغم من أن حقل خريص قد تم اكتشافه في عام 1957، إلا أن الشركة أعادت تطويره في 2006 لتعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط الخام استجابة لظروف السوق، وبحلول عام 2009، بلغت الطاقة الإنتاجية للحقل 1.2 مليون برميل من النفط الخام في اليوم.
وبعد إتمام مشروع التوسع هذا العام، ستبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة لخريص 1.45 مليون برميل من النفط الخام في اليوم كما في 31 ديسمبر 2018، وخلال فترة الامتياز، بلغت احتياطياته الثابت وجودها ما مقداره 21.40 مليار برميل مكافئ نفطي بما في ذلك 20.10 مليار برميل من احتياطيات السوائل كما في 31 ديسمبر 2018.
السفانية
ينظر الى حقل السفانية على أنه أكبر حقل نفط بحري في العالم من حيث الاحتياطيات الثابت وجودها، وهو يقع على بعد نحو 260 كيلو مترا إلى الشمال من مدينة الظهران.
ويقع الجزء الأكبر من الحقل في مياه الخليج العربي، ويمتد حقل السفانية داخل منطقة الامتياز لنحو 50 كيلو مترا طولا و15 كيلو مترا عرضا.
ويعرف جزء صغير منه باسم حقل الخفجي الذي يوجد في المنطقة المقسومة البحرية وفق الاتفاقيات المبرمة بين السعودية والكويت وتتولى تشغيله شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة مع شركة النفط الوطنية في دولة الكويت.
قدرت الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة لحقل السفانية كما في 31 ديسمبر 2018 بواقع 1.3 مليون برميل من النفط الخام في اليوم، وخلال فترة الامتياز، بلغت احتياطياته الثابت وجودها ما مقداره 34.03 مليار برميل مكافئ نفطي بما في ذلك 33.66 مليار برميل من احتياطيات السوائل.
الشيبة
تم تطوير حقل الشيبة في منتصف التسعينيات في صحراء الربع الخالي في الجزء الجنوبي الشرقي من السعودية على بعد نحو 800 كيلو متر من مدينة الظهران، ويبلغ عرضه نحو 13 كيلو مترا وطوله 64 كيلو مترا.
ونظرا لموقعه النائي، تشمل مرافق الحقل وحدة مخصصة لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي ومطارا ومساكن للموظفين. وطور الحقل باستخدام أساليب متقدمة لتصوير الاهتزازات ثلاثي الأبعاد وحفر الآبار الأفقية متعددة الأفرع، وأضيفت مرافق المعالجة على مراحل مع توافر معلومات الإنتاج.
زادت الشركة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام في الحقل من 500 ألف برميل في اليوم في عام 1998 إلى 750 ألف برميل في اليوم في عام 2009، ولم يقف الإنتاج عند ذلك الحد بل توسع ليصل إلى مليون برميل في اليوم في عام 2016.
وقدرت الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة لحقل الشيبة كما في 31 ديسمبر 2018 بواقع مليون برميل من النفط الخام في اليوم، وبلغت احتياطياته الثابتة ما مقداره 14.86 مليار برميل مكافئ نفطي بما في ذلك 13.62 مليار برميل من احتياطيات السوائل.
الظلوف
يقع حقل الظلوف أيضا في مياه الخليج العربي على عمق 118 قدما في المتوسط، ويبعد نحو 240 كيلو مترا شمال مدينة الظهران، ويحتوي الحقل على تشكيلين رئيسين: هما الظلوف والربيان.
وارتفعت الاحتياطيات الأصلية من النفط الخام في حقل الظلوف من 11.6 مليار برميل في عام 1973 خلال عملية الإنتاج الأولي إلى 43.3 مليار برميل من النفط الخام في 2018.
وقدرت الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة لحقل الظلوف كما في 31 ديسمبر 2018 بواقع 0.825 مليون برميل من النفط الخام في اليوم، خلال فترة الامتياز، بلغت احتياطياته الثابت وجودها ما مقداره 31.31 مليار برميل مكافئ نفطي بما في ذلك 30.42 مليار برميل من احتياطيات السوائل.
*وحدة التقارير الاقتصادية