تراجع البطالة بين السعوديين إلى 12 % بنهاية الربع الثالث .. الأدنى في أكثر من 3 أعوام
انخفض معدل البطالة بين السعوديين بنهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى مستوى 12 في المائة، مقابل 12.3 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام ذاته.
وفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات رسمية، فإن معدل البطالة بين السعوديين بنهاية الربع الثالث من العام الجاري يعد الأدنى خلال أكثر من ثلاثة أعوام، تحديدا منذ الربع الثاني من عام 2016، الذي سجل المعدل خلاله 11.6 في المائة.
وانخفض معدل البطالة للسكان في السعودية "سعوديين وأجانب" إلى 5.5 في المائة بنهاية الربع الثالث 2019، وهو ما يجعله أقل من نظيره في ثماني دول من مجموعة العشرين "ثماني دول بخلاف الاتحاد الأوروبي".
والدول الثمان، هي: جنوب إفريقيا 29.1 في المائة، تركيا 14 في المائة، البرازيل 11.6 في المائة، الأرجنتين 10.6 في المائة، إيطاليا 9.7 في المائة، فرنسا 8.6 في المائة، الهند 8.5 في المائة، وكندا 5.9 في المائة.
إضافة إلى الاتحاد الأوروبي "يضم 28 دولة" الذي يبلغ متوسط معدل البطالة فيه 7.5 في المائة.
وحسب بيانات الربع الثالث 2019، ارتفع عدد المشتغلين السعوديين بـ10,564 مشتغلا خلال الربع الثالث من العام الجاري، ليبلغ عدد المشتغلين السعوديين بنهاية الربع الثالث من 2019 نحو 3,100,812 مشتغلا مقابل 3,090,248 مشتغلا بنهاية الربع الثاني من العام ذاته، وفقا لبيانات السجلات الإدارية.
وانخفض عدد السعوديين الباحثين عن عمل بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، بنسبة 5.5 في المائة، بنحو 22.5 ألف سعودي، حيث بلغ عددهم 1.025 مليون باحث عن عمل، مقابل 1.003 مليون بنهاية الربع الثاني من عام 2019، بحسب بيانات وزارة الخدمة المدنية "برنامجي جدارة وساعد" وبيانات صندوق تنمية الموارد البشرية "برنامج طاقات".
وارتفع معدل المشاركة الاقتصادية للسكان السعوديين "15 عاما فأكثر" إلى 45.5 في المائة، فيما كانت 45 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.
كما ارتفع معدل التشغيل للسكان السعوديين "15 عاما فأكثر" إلى 88 في المائة، فيما كانت 87.7 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.
وأظهرت نتائج النشرة للربع الثالث من عام 2019 وفقا لتقديرات مسح القوى العاملة الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، انخفاض معدل البطالة لإجمالي السعوديين "15 عاما فأكثر"، حيث بلغت "12 في المائة" مقارنة بـ"12.3 في المائة" في الربع الثاني من العام الجاري.
وانخفض معدل بطالة السعوديين الذكور من 6 في المائة إلى 5.8 في المائة، كما انخفض معدل بطالة السعوديات من 31.1 في المائة في الربع الثاني من 2019، إلى 30.8 في المائة في الربع الثالث من العام ذاته.
وفيما يتعلق بمعدل البطالة لإجمالي السكان سعوديين وغير سعوديين "15 عاما فأكثر" فقد انخفض إلى "5.5 في المائة" مقارنة بـ"5.6 في المائة" في الربع الثاني من العام الجاري.
واستقر معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديات عند "23.2 في المائة" مقارنة بالمعدل نفسه في الربع السابق له، كما ارتفع معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديين الذكور إلى "67 في المائة" مقارنة بـ"66 في المائة" للربع السابق له.
وارتفع معدل المشاركة الاقتصادية لإجمالي السعوديين "ذكور وإناث 15 عاما فأكثر" إلى 45.5 في المائة من 45 في المائة في الربع الثاني من 2019.
ووفق الهيئة العامة للإحصاء، يعتمد حساب معدل البطالة في السعودية على المنهجية الدولية لمنظمة العمل الدولية، كي تتم مقارنة معدل البطالة بالدول الأخرى خصوصا دول مجموعة العشرين.
ويتم إصدار البيانات الإحصائية لسوق العمل السعودية وفقا لمسح ميداني وكذلك وفقا لبيانات سوق العمل من واقع السجلات الإدارية لدى الجهات ذات العلاقة.
ويعرف الباحثون عن العمل بأنهم الأفراد السعوديون "ذكورا كانوا أو إناثا" المسجلون في البوابات الحكومية للبحث عن عمل "جدارة وساعد وطاقات" ويقومون بتسجيل بياناتهم الشخصية ومؤهلاتهم وخبراتهم عن طريق نظام إلكتروني لدى جهة التقديم.
والباحثون عن عمل في السجلات الإدارية لا يخضعون لمعايير وشروط البطالة المتعارف عليها دوليا المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية، وبالتالي لا يعدون جميعهم متعطلين عن العمل، وبناء على ذلك فليس كل باحث عن عمل يعد متعطلا.
وقد يكون هناك من يبحث عن عمل وهو على رأس عمل آخر، كما هي الحال في الباحثين المسجلين في بوابات التوظيف الحكومية، وهم يعملون فعليا لحسابهم الخاص، وغير مسجلين كمشتغلين في السجلات الحكومية.
وهناك ثلاثة شروط رئيسة يتم من خلالها تحديد معدل البطالة "غير مشتغل، والإتاحة - قادر على العمل ومستعد للالتحاق به - والجدية".
* وحدة التقارير الاقتصادية