واردات الصين من الخام السعودي تقفز إلى مستوى قياسي
لامست واردات الصين من النفط من السعودية، مستوى قياسيا مرتفعا خلال تشرين الثاني (نوفمبر)، وزادت أكثر من 25 في المائة، مقارنة بها قبل عام متعافية من تأثير الهجوم الإرهابي على منشأتين نفطيتين سعوديتين في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وبحسب "رويترز"، بلغت الشحنات من السعودية (أكبر مورد نفطي للصين) نحو 8.21 مليون طن أو مليوني برميل يوميا الشهر الماضي، مقارنة بأعلى مستوى على الإطلاق البالغ 1.98 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) و1.6 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر)2018، وفقا لما أظهرته بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية اليوم.
وارتفعت الواردات من روسيا، ثاني أكبر مورد للصين، 16.64 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) من مستواها قبل عام إلى 7.64 مليون طن ما يعادل 1.86 مليون برميل يوميا.
وبحسب تقديرات "رفينيتيف أويل ريسيرش"، فإن جميع الإمدادات من إيران التي تشحن على سفن تشغلها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية دخلت تقريبا المخزون الحكومي.
وكانت واردات الصين من النفط السعودي ارتفعت 76.3 في المائة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بفعل زيادة الطلب من مصاف جديدة، في الوقت، الذي استعادت فيه المملكة مركزها كأكبر مورد للصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم.
وتلقت شحنات الخام الواصلة من المملكة الدعم من شركتي تكرير جديدتين مستقلتين هما هنجلي للبتروكيماويات في شمال الصين وتشجيانج للبتروكيماويات في الجنوب.
إلى ذلك، وفي قطاع الطاقة الصيني، قالت مؤسسة البترول الوطنية الصينية على موقعها الإلكتروني اليوم إن وحدتها التابعة في شينجيانغ تنتج 500 ألف متر مكعب من الإيثان بعد أن بدأت العمل قبل أسبوع.
وبدأت أعمال الإنشاء في خط أنابيب يبلغ طوله 371 كيلو مترا، الذي من المتوقع أن يكون أكبر خط أنابيب للإيثان في الصين، في العشرين من حزيران (يونيو)، مضيفة أن الخط يربط بين حقل غاز تابع لمؤسسة البترول الوطنية في حوض جونغقار ومجمع دوشانتسي للبتروكيماويات.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل الغاز في حوض جونجقار، الذي بدأ العمل في تشرين الأول (أكتوبر)، من الإيثان 38.5 مليون متر مكعب سنويا، وفقا لمؤسسة البترول الوطنية الصينية.
وتابعت المؤسسة أنه من المتوقع أن يرفع خط الأنابيب الجديد طاقة وقود الطائرات بمقدار 198 ألف طن سنويا، وأن يساعد على تعزيز التطوير المحلي لصناعات الألياف والمنسوجات والملابس.
وبدأت مؤسسة البترول الوطنية الصينية، التي تهيمن على إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد، بناء المشروع البالغة تكلفته 9.05 مليار يوان لإنتاج الإيثلين من الإيثان في شينجيانغ في نيسان (أبريل).