جامعة الملك عبدالعزيز توقع اتفاقية مع جامعة أكسفورد لتأسيس مركز ابتكار دولي في الذكاء الاصطناعي
وقّعت جامعة الملك عبدالعزيز ، اتفاقية لإنشاء أول مركز ابتكار دولي مشترك مع جامعة أكسفورد بعنوان "مركز جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أكسفورد في الذكاء الاصطناعي للعلاجات الدقيقة" ،،كامتداد من الخطة الإستراتيجية للجامعة لتوسعة آفاق التعاون وتعزيز مكانة الجامعة والمملكة عالمياً في مجال الابتكار العلمي، وبناء جسور التواصل لتبادل الخبرات مع مختلف الجامعات المرموقة ومراكز الأبحاث المتميزة بحسب واس.
ومثل الجامعة في الاتفاقية رئيسها الدكتور عبدالرحمن اليوبي، ومن جانب جامعة أكسفورد البروفيسورة لويس ريشردسون، رئيس الجامعة، و ذلك عبر المنصة الإلكترونية .
ومن خلال الاتفاقية سوف يكون تأسيس المركز في الجامعتين والذي بدوره يجمع كبار الباحثين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول ابتكارية وإبداعية لاكتشاف علاجات دقيقة للأمراض النادرة والأمراض الأيضية والقلبية. وسيشكل المركز نقلة نوعية في تطوير منظومة المسار البحث العلمي والابتكار في جامعة الملك عبدالعزيز وخصوصا في تطوير الصناعات الدوائية، بالتعاون والاشتراك مع جامعة أكسفورد وعدد من مؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة.
ويؤطر المركز البيئة المناسبة ووجود المجتمع المعرفي في المملكة، ليكون منافساً ناجحاً بمخرجاته في الأسواق الإقليمية والعالمية، وسيسهم بشكل قوي ومباشر في تعزيز إستراتيجيات التنمية الشاملة.
وتشمل أهداف ومخرجات المركز بناء وتنمية القدرات البشرية في الذكاء الاصطناعي والاكتشافات الدوائية من خلال تبادل الطلاب والبرامج الصيفية بين الجامعتين، وإكمال الدراسات العليا بجامعة أكسفورد وإنشاء برامج أكاديمية مشتركة، وعمل اللقاءات والندوات وورش عمل ودراسات ذات الصلة، كما يركز المركز على البحث والتطوير والابتكار لاكتشاف أدوية جديدة وتطوير تقنيات متقدمة تسهم في بناء شركات ناشئة ونقل التقنية لتساهم في الاقتصاد المعرفي، ويعمل المركز ليكون مرجعاً لتقديم استشارات في مجال الذكاء الاصطناعي واكتشاف العلاجات الدقيقة عالميا، بالإضافة إلى تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد والخبرات العلمية المتاحة في الجامعتين بما يمكن الاستفادة السريعة من الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي الجديد والسريع التغيير في ظل تطور التقنيات الرقمية.
ويعتمد مركز جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أكسفورد في الذكاء الاصطناعي للعلاجات الدقيقة على الاستفادة من البنية التحتية والموجودة في الجامعتين واستخدام تقنيات رقمية متقدمة مثل تعلم الآلة، وحوسبة الكم، والبيانات الضمخة وغيرها لتطوير واكتشاف علاجات وأدوية متخصصة، وسيجمع المركز متخصصين من المجالات المختلفة مثل الكيمياء الحيوية، والطب، والصيدلة، والوبائيات، والحاسب، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والمعلومات الحيوية، وعلم البيانات، وحوسبة الكم و كل ما يتعلق باكتشاف و تطوير العلاجات دقيقة.
من جهة أخرى توجت جامعة الملك عبدالعزيز خِدْماتها البحثية والاستشارية بإكمال منظومة 30 مركزاً بحثياً في مختلف النواحي العلمية والتطبيقية بسواعد وطنية مؤهلة لتنمية المجتمع علمياً وعملياً ، مسخرة جهودها لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمستفيدين وتلبية رغباتهم وتطلعاهم ، ملتزمة بالريادة محلياً والانطلاق نحو التميز عبر تطبيق نظام إدارة الجودة "ISO 9001-2008" بفاعلية ، ومراجعته بشكل دوري ومستمر .
وأوضح عميد معهد البحوث والاستشارات الدكتور عبد الله بن أحمد الغامدي أن الجامعة تتولى الإشراف على مئات الأبحاث والدراسات الحيوية ، انطلاقاً من حرصها على مد جسور التعاون مع القطاعين العام والخاص لتقديم الاستشارات والدراسات البحثية والتطبيقات اللازمة للتجارب والأبحاث في مختلف العلوم مع السعي إلى توطين التقنية اللازمة للمجتمع .
وأبرز الدكتور الغامدي جهود الجامعة البحثية في تبني فكرة إنشاء 36 كرسياً بحثياً لتلبية احتياجات تنمية المجتمع وخدمة العلم والعلماء محلياً وعالمياً ، تعمل بجودة مهنية عالية المستوى مع عناية فائقة بالمستفيدين من خدماتها ، منوهاً بتكريس المعهد جهوده لإدارة هذه الكراسي البحثية وتقديم خِدْمات الأبحاث التعاقدية والاستشارات والإشراف التعليمي ، وفق رؤيته بأن يون الخيار الأول على المستوى الخليجي في إنجاز المشاريع البحثية والاستشارية بجودة عالية ، ناقلاً الخبرات العلمية المتطورة للمجتمع من خلال بيئة عمل مؤسسية تقدم خدمات استشارية ومشاريع بحثية متميزة في التخصصات كافة.
ونوه بعراقة هذه الأبحاث ، التي يقف ورائها أكثر من 5000 خبير بدرجة الدكتوراه في مختلف حقول المعرفة ، وأكثر من 1250 مساعد باحث وفني مختبر ، وأكثر من 3000 محاضر ومعيد ، وأكثر من 6000 طالب وطالبة دراسات عليا ، يساندهم أكثر من 5000 موظف يشكلون الجهاز الإداري ، حيث يتواجد بالجامعة عشرات الأقسام الأكاديمية المتخصصة إضافة لـ 63 معملا مركزيا بحثيا متخصصا .