وزير الصحة : استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين تجسيد للدور الرائد الذي تتميز به
أكد الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة أن رئاسة المملكة واستضافتها لقمة مجموعة العشرين (G20) في الرياض حدث تاريخي يفخر ويعتز به أبناء المملكة ويسجله التاريخ بمداد من ذهب عادا ذلك تجسيدًا للدور الرائد الذي تتميز به المملكة وتأكيدًا على المكانة المرموقة التي تبوأتها ولاتزال في شتى مناحي الحياة على المستوى القاري والدولي.
وقال في تصريح لـ (واس) بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين (G20) : لقد أسهمت المملكة بما تملكه من حنكة سياسية وحضور لافت في دعم الاستقرار العالمي والحفاظ على التوازن الاقتصادي وتخطي العديد من الصعوبات والمعوقات لتحقيق التعايش السلمي بين جميع دول العالم".
وأضاف "إن تميز المملكة ونجاحها في مختلف المحافل الدولية ما كان ليتحقق إلا بفضل الله ثم بقيادة حكيمة يرأسها خادم الحرمين الشريفين ومتابعة دقيقة من وولي عهده حيث شهدنا في هذا العهد الزاهر وخلال فترة وجيزة تحقيق منجزات وقفزات نوعية تحتاج إلى سنين طوال لإنجازها ولكن بحمد الله ثم رؤية المملكة 2030 التي يقودها ولي العهد فقد تمكن هذا الوطن الغالي من الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة ومنافستهم في العديد من المجالات الحيوية".
وعد وزير الصحة استضافة المملكة لهذه القمة فرصة لاطلاع دول العالم كافة على النهضة الحديثة التي تعيشها المملكة وما تحقق من أهداف رؤية 2030 التي تتماشى مع أهداف مجموعة العشرين ومنها التنمية المستدامة وتمكين المرأة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الرعاية الصحية.
وأوضح أن القطاع الصحي شهد نهضة متسارعة بفضل الله ثم بالدعم السخي الذي يحظى به من القيادة الحكيمة إذ ارتفع مستوى الأداء في المرافق الصحية وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين حيث تم بحمد الله تحقيق إنجازات لافتة في مسيرة العمل الصحي بالمملكة. مبينا أن الوزارة نفذت مبادرات مختلفة لرفع العمر المتوقع للمواطنين من خلال تعزيز الصحة وجودة الحياة وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة كما فعلت مبادراتها ضمن برنامج التحول الوطني ومنها برنامج أداء الصحة وتطبيق موعد وتطبيق صحتي ومركز صحة 937 ونظام وصفتي وغيرها التي أسهمت بحمد الله في تحسين الخدمات الصحة وتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق رغباتهم بما يتماشى مع أهداف الصحة في رؤية المملكة 2030.
وتحدث عن حجم منجزات الخدمات الصحية. مشيرا إلى أنه خلال الفترة من 2017 حتى 2020 زاد عدد مراكز خدمات القلب بنسبة 90 في المائة وزاد عدد مراكز ووحدات الأورام بنسبة 80 في المائة كما زاد عدد عمليات قسطرة القلب بنسبة 86 في المائة للكبار و 180 في المائة للأطفال وانخفض متوسط الانتظار للعمليات الجراحية من 72 يوما إلى 22 يوما وانخفض متوسط الانتظار للعيادات الخارجية من 59 يوما إلى 7 أيام وكذلك انخفضت نسبة إحالة المرضى خارج مناطقهم إلى 50 في المائة وارتفع عدد تطعيمات الإنفلونزا من مليون تطعيمة في 2016م إلى 5 ملايين في 2020 وأجري 1.3 مليون فحص وقائي لطلبة المدارس.
وأفاد أن وزارة الصحة قامت برفع جودة الخدمات وتسهيل وصول المستفيدين لها حيث حجز 53 مليون موعد عبر تطبيق "موعد" كما قدم مليون استشارة عبر تطبيق "صحتي" و 1.8 مليون استشارة عبر تطبيق "صحة" وعملت 4.2 ملايين وصفة إلكترونية عبر تطبيق "وصفتي".
وقال وزير الصحة "إن العالم شهد مؤخرا ظروفا استثنائية لم يشهد لها مثيلا وهي جائحة كورونا والمملكة بتوجيهات كريمة ومتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بادرت باتخاذ العديد من الإجراءات الاستباقية والقرارات الفاعلة التي كان لها دور واضح بفضل الله في تقليل الآثار المترتبة على الجائحة إلى جانب اتخاذ خطوات فعالة ومبكرة في مجال التعاون مع المجتمع الدولي والإقليمي.
وأضاف : كما أسهمت المملكة بالدعم المالي لمساندة الجهود الدولية في التصدي لجائحة فيروس كورونا حيث خصص هذا الدعم لمنظمات وجهات محددة للإسهام في التصدي للجائحة والاستجابة لحالات الطوارئ العالمية وتطوير النظم الصحية والتدريب ودعم أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة والجوائح خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل والدول الأكثر احتياجا ومن هذه المنظمات والجهات منظمة الصحة العالمية وتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة والتحالف العالمي للقاحات والتحصين ومؤسسة التشخيص الجديد المبتكر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر".