محافظ "ساما" لـ "الاقتصادية" : الاتفاق على خارطة طريق "العشرين" لتعزيز المدفوعات .. خطوة تاريخية

محافظ "ساما" لـ "الاقتصادية" : الاتفاق على خارطة طريق "العشرين" لتعزيز المدفوعات .. خطوة تاريخية

أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن مجموعة العشرين برئاسة المملكة استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات المرتبطة بجدول الأعمال لتنسيق السياسات وإيجاد الحلول وتطوير المبادرات التي تمكّن المجموعة من تحقيق شعار الرئاسة السعودية هذا العام "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".

وقال الدكتور أحمد الخليفي في حديثه لـ "الاقتصادية" أنه قد تم تحديد الأولوية الأساسية لأعمال التشريعات المالية خلال سنة الرئاسة بعنوان "تأطير المسائل الإشرافية والتنظيمية لمواكبة العصر الرقمي"، حيث يندرج تحت هذا الهدف عدد من الأولويات الأساسية، أبرزها الاتفاق على خارطة طريق مجموعة العشرين لتعزيز المدفوعات العالمية عبر الحدود، وهي خطوة تاريخية للمجموعة بهدف تحسين ترتيبات المدفوعات العالمية عبر الحدود من خلال تسهيل إجراء عمليات مالية أسرع، وأقل كلفة، وأكثر شمولاً وشفافيةً، ويتضمن ذلك الحوالات المالية الدولية.

وأضاف محافظ "ساما" : استمرت المملكة في بذل جهود حثيثة بصفتها رئيسة مجموعة العشرين لهذا العام، وذلك بتعاونها مع مركز الابتكار التابع لبنك التسويات الدولية للعمل على مبادرة "التسارع التقني لمجموعة العشرين"، بهدف استكشاف حلول للتحديات الإشرافية والتنظيمية من قبل المهتمين بالتقنية المالية في العالم، بما في ذلك تمكين الابتكار وحل المشكلات في ظل الوضـع الراهن لجائحة كوفيد-19.

وبين أحمد الخليفي أن من أبرز إنجازات المملكة في إطار جهود المجموعة المرتبطة بالشمول المالي خلال سنة الرئاسة يأتي برنامج عمل يركز بشكل كامل على سياسات تتعلق بالشمول المالي الرقمي، وتحديداً لثلاث فئات مهمة في المجتمع، وهي: النساء، والشباب، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وقال : قد عملت رئاسة المملكة مع دول مجموعة العشرين والمنظمات الدولية ذات العلاقة لمناقشة أفضل السبل لتطوير البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى الخروج بالعديد من التقارير والدراسات التي تم دعمها، والإشادة بها في اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية خلال سنة الرئاسة، أبرزها وثيقة المبادئ التوجيهية رفيعة المستوى بشأن الشمول المالي الرقمي للنساء، والشباب، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي توفر مجموعة من خيارات السياسات المميزة التي تستهدف فجوات الشمول المالي لهذه الفئات وتعزيز الخدمات المالية الرقمية، وتهيئة ظروف مناسبة يمكن فيها لجميع الناس العيش والعمل والازدهار، خصوصاً  في ظل جائحة كوفيد-19.

وأضاف : علاوة على ذلك، تمكّنت مجموعة العشرين برئاسة المملكة من حصر التحديات المتبقية التي تواجه عملية إلغاء مؤشر سعر الفائدة المعروض بين البنوك في لندن (الليبور)، بما في ذلك جهود مجلس الاستقرار المالي بشأن المسائل الإشرافية المرتبطة بالتحوّل للمعيار المرجعي لتسهيل عملية التحوّل من مؤشر الليبور إلى مؤشرات بديلة.

واختتم حديثه قائلا : تكمن أهمية القمة هذا العام تحت رئاسة المملكة في دعم استمرار تعافي الاقتصاد العالمي، وتعزيز الثقة، والحفاظ على الاستقرار المالي، وتخفيف حدة الآثار الاقتصادية السلبية ويأتي هذا استمراراً لدور مجموعة العشرين الفاعل كمنتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي.

الأكثر قراءة