رئيس فريق تمكين المرأة في "العشرين": السعودية من أسرع الدول في تمكين النساء
قالت لـ"الاقتصادية" الدكتورة هلا التويجري رئيس فريق تمكين المرأة في مجموعة العشرين، "إن العالم يحتاج إلى أكثر من مائة عام لردم الفجوة بين الجنسين"، وذلك بحسب منظمة العمل الدولية والمنظمات الشريكة الأخرى المعنية بتمكين المرأة، مشيرة إلى أن هذه الفجوة بين الجنسين عالمية ولها مسببات كثيرة مثل النظام الاقتصادي أو الاجتماعي لدولة معينة.
وأضافت التويجري على هامش جلسة بعنوان "مسار عمل المرأة" ضمن برنامج قمة القادة لمجموعة العشرين، أمس، أن "هناك عوامل وتحديات مشتركة تعوق تقدم المرأة في جميع الدول، وهذه العوامل المشتركة هي التي تكون حاضرة في نقاشات مجموعة العشرين للعمل عليها".
وحول مستوى تقدم المملكة في تمكين المرأة، قالت "نحن نعد من أحدث الدول سنا في تمكين المرأة، وبالتالي إذا قسنا التقدم المحرز في تمكين المرأة بين النساء والرجال خلال أربعة الأعوام الماضية فالتقدم جيد جدا وهو أسرع وتيرة من الدول الأخرى، لكن إذا ما نظرنا إلى الأرقام فما زال لدينا طريق طويل للوصول إلى النتائج المرجوة".
وأوضحت رئيس فريق تمكين المرأة في مجموعة العشرين، أن فجوة الدخل بين الجنسين في العالم بعيدة عن الإغلاق وتتفاوت من دولة إلى أخرى، مشيرة إلى أنه في القانون السعودي لا توجد فجوة بين الجنسين، والتعديلات الأخيرة لنظام العمل أشارت إلى أن التمييز في الأجور بين النساء والرجال نظير العمل المتساوي يعد مخالفة.
وبينت التويجري أن "الفجوة بين الجنسين ة لا تدرس من جانب الدخل فقط إنما هناك جوانب متعددة، منها وصول المرأة إلى المناصب القيادية التي يتم العمل عليها بشكل كبير، كذلك نحن في المملكة متقدمون كثيرا في قطاع ريادة الأعمال حسب التقارير التي صدرت من مجموعة العشرين، وهذا مؤشر على مشاركة أعمق للمرأة في الاقتصاد السعودي".
وترى المملكة خلال رئاستها مجموعة العشرين أن مبادرة تمكين المرأة إحدى الأولويات القصوى للمجموعة، حيث ستتم مناقشة موضوعات توظيف المرأة، وتحقيق الشمول المالي لها، وتمكينها من الوصول إلى الفرص الحقيقية.
وتعمل المملكة مع جميع أعضاء مجموعة العشرين على إيجاد أرضية مشتركة تبنى على الإنجازات التي تمت خلال الرئاسات السابقة، إذ وضعت مجموعة العشرين على مدى الأعوام الماضية، "تمكين المرأة" أحد الموضوعات الرئيسة التي تطرح للمناقشة، بهدف معالجة القضايا المرتبطة على المستوى العالمي، وسيكون شعار المجموعة في هذا العام "اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع".
وتركز الرئاسة على ثلاثة محاور رئيسة: تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي تمكن الشعوب - خاصة النساء والشباب - من العيش الكريم والعمل والازدهار، الحفاظ على الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية وسن سياسات اقتصادية مستدامة، وكذلك تشكيل آفاق جديدة من خلال اعتماد استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لتحقيق أقصى استفادة من الابتكار والتقدم التقني.
وكانت المملكة عقدت خلال شهر أكتوبر الماضي الاجتماع الافتراضي الرابع لتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة "تمكين"، تحت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين بهدف دعم التوظيف والنهوض بالمرأة في قيادة القطاع الخاص، وتمكينها وضمان قدرتها على صناعة القرار على جميع المستويات لتحقيق النمو المستدام والشامل.
وأنشئت هذه المبادرة بتوجيه من قادة مجموعة العشرين في قمة أوساكا 2019 في اليابان واستهلت أول اجتماعاتها تحت رئاسة المملكة في 9 أبريل 2020، حيث تعمل هذه المبادرة خلال عام رئاسة المملكة للمجموعة على تقديم تقرير معلوماتي لتحديد الوضع الحالي للمرأة في المناصب القيادية في القطاع الخاص، وكذلك عمل تقرير عن الممارسات الجيدة في تقدم المرأة الوظيفي إلى المستويات العليا في القطاع الخاص، بهدف تزويد أعضاء مبادرة تحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة برؤية أفضل لرسم الطريق للمضي قدما وأيضا تقديم التوصيات المقترحة من القطاع الخاص.
يذكر أن امرأتين سعوديتين تشاركان في رئاسة مبادرة تحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة EMPOWER، وتعملان على دعم تمكين المرأة من خلال أدوارهما القيادية، الدكتورة هلا التويجري ممثلة القطاع الحكومي والرئيس السعودي المشارك لتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة، ورانيا النشار الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية وممثلة القطاع الخاص والرئيس السعودي لتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة.