"العشرين" ركزت على استعادة النمو والحماية من آثار الجائحة .. 46 دولة استفادت من مبادراتها
فرضت جائحة فيروس كورونا تحديات عالمية صحية وإنسانية واقتصادية طويلة المدى. واستجابة لذلك ركزت مجموعة العشرين عملها على حماية الأرواح وسبل العيش وتشكيل عالم أفضل لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع. ووضع أسس لاستعادة نمو قوى ومستدام ومتوازن وشامل.
لقد طالت الآثار السلبية للجائحة جميع البلدان والأفراد حول العالم وبالأخص الفئات الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال والفئات ذات الدخل المنخفض حيث تاثرت شرائح المجتمع هذه على نحو غير متناسب.
وأبرزت مجموعة العشرين برئاسة السعودية القضايا والتحديات ذات التاثير على التنمية المستدامة والتي تشمل معالجة اوجه عدم المساواة الهيكلية ومواطن الضعف في الديون بهدف توفير التمويل اللازم للتنمية المستدامة.
وكانت دول مجموعة العشرين فرديا وجماعيا سريعة في الاستجابة للجائحة وذلك لحماية الأرواح وسبل المعيشة ودعم الاقتصاد العالمى للمضي نحو نمو اقتصادي قوى ومستدام ومتوازن وشامل. وقام أعضاء المجموعة بتبني إجراءات استثنائية وغير مسبوقة لمعالجة آثار الجائحة، ويشمل ذلك إجراءات مالية وأخرى تتعلق بالاستقرار النقدي والمالي.
فقد قامت دول مجموعة العشرين بضخ ما يزيد عن 11 ترليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي. وسد الفجوة التمويلية في النظام الصحي العالمي بمبلغ 21 مليار دولار وذلك لتعزيز التاهب للجوائح والاستجابة لها.
وقد أطلقت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين المبادرة التاريخية لتعليق مدفوعات خدمة الدين والتى أتاحت للدول الأشد فقرا والأكثر ضعفا سيولة من المقرضين الثنائيين الرسميين حيث أتاحت المبادرة تاجيل سداد 14 مليار دولار هذا العام وحده من الديون المستحقة والاستفادة من هذه المبالغ لتوظيفها في مواجهة الجائحة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية.
وقد استفادت 46 دولة منخفضة الدخل من هذه المبادرة بما في ذلك دولا أفريقية ودولا هشة اضافة إلى دول الجزر الصغيرة. وتعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف على تقديم 75 مليار دولار من أبريل إلى ديسمبر 2020 للدول المستحقة للاستفادة من المبادرة التاريخية وذلك كجزء من التزامها الاكبر بتقديم مبلغ 230 مليار دولار للدول النامية ومنخفضة الدخل كاستجابة لهذه الجائحة.