«مركز الملك سلمان للإغاثة» لـ "الاقتصادية" : سندعم الدول الفقيرة للحصول على لقاح كورونا .. واليمن في المقدمة
قال لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن السعودية تعتزم مساعدة الدول الفقيرة للحصول على اللقاح.
وأضاف على هامش مشاركته ضمن أعمال برنامج قمة القادة أمس، "من خلال مركز الملك سلمان، سنضع أولويات الدول الفقيرة للحصول على لقاح كوفيد - 19، واليمن تأتي في مقدمة الدول الأكثر احتياجا للقاح كورونا، وهي في القائمة الأولى من مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة".
وقدم الربيعة إحاطة إعلامية ضمن برنامج قمة القادة بعنوان "رئاسة المملكة لمجموعة العشرين - التحديات والإنجازات".
وأوضح الدكتور الربيعة، أن المملكة ومن خلال المركز قدمت مساعدات إنسانية لأكثر من 155 دولة تجاوزت قيمتها 93 مليار دولار، استطاع من خلالها أن يرسم صورة إنسانية يحتذى بها من حيث الحيادية والشفافية وعدم التفريق بين اللون والجنس والشكل والحدود وعدم ربط الأعمال الإنسانية بأجندة سياسية أو أجندة دينية.
وأكد الدكتور الربيعة أن المملكة حرصت على الاهتمام بالطفل والمرأة، وركزت أعمالها الإنسانية على دعم المرأة والتعليم في الدول المحتاجة، التي تعاني التحديات، كما حرصت على الاهتمام بالطفل، مبينا أن المركز استطاع أن يصل خلال خمسة أعوام إلى ما يزيد على 70 مليون امرأة و112 مليون طفل في 54 دولة، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030، التي تبنتها قيادتنا الحكيمة حرصت على العمل الإنساني والتطوعي.
وقال الدكتور الربيعة: كلف مركز الملك سلمان بأن يكون حاضنا للعمل التطوعي الإنساني الخارجي ونحن نعيش هذه التحديات، فالمركز يجهز من الآن إلى نهاية 2021 لأكثر من 140 حملة تطوعية طبية، يشارك فيها 700 متطوع ومتطوعة من الكوادر الصحية السعودية، التي تحرص على العمل الإنساني، ونقل الرسالة السامية للمملكة لدول العالم، وستسهم هذه الحملات الطبية، التي ستنفذ في 44 دولة بمساعدة 500 ألف مريض بأمراض مستعصية مثل أمراض القلب وجراحات الأطفال والعظام.
كما تناول المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الجهود الدولية، التي قامت بها المملكة، من خلال تقديم 500 مليون دولار لدعم المنظمات العالمية والإقليمية، وخصصت 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، و150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين و200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الدولية والإقليمية الصحية المرتبطة بكوفيد - 19، إضافة إلى أن المملكة قدمت 220 مليون دولار لدعم الدول المحتاجة، التي تعاني نظما صحية هشة وضعيفة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا.
واستعرض الدكتور الربيعة ما قامت به المملكة من جهود كبيرة وإجراءات في الشأن الداخلي للاستعداد للجائحة بدءا بالتخطيط المناسب بإنشاء لجان متعددة ومتخصصة تشمل الحوكمة ولجان عليا صحية وأمنية، وكذلك لجان للتفاوض والشراء والإعلام ولجان علمية وبحثية، حيث ضخت 400 مليار لدعم القوات العاملة، وتقدم الدعم للمتطوعين، الذين كانوا أكثر نشاطا، ليعملوا في هذا النظام الصحي، إضافة إلى الزيادة والتوسعة في برامج التدريب للعاملين في المجال الصحي، أهمها الأساس حفظ الإنسان وكل من يعيش على ثراء المملكة.
وأوضح الدكتور الربيعة أن المملكة وفرت صيدليات متنقلة بشكل جغرافي واسع يخدم المرضى في مختلف مواقعهم من أجل صرف الدواء، وتقديم دعم وتطوير النظم الصحية الافتراضية، مشيرا إلى أن المملكة من أوائل الدول، التي اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لوقف انتشار فيروس كورونا ومحاصرته والقضاء عليه، ومنها تعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، والتنقل بين مناطق المملكة، إضافة إلى تفعيل عديد من البرامج الرقمية التي تخدم المواطنين والمقيمين، مع زيادة سعة عيادات الخدمة والرعاية الحرجة والعناية المركزة والعيادات الأخرى، التي ساعدت من خلال البرامج التطوعية على نشر النظم الصحية في جميع أنحاء المملكة، حيث كانت أكثر نشاطا لزيادة السعة السريرية، وذلك بنسبة 50 %، مع زيادة عديد من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية، لكي لا يكون هناك أي صعوبات في تقديم الخدمة الصحية، ودعم الأدوية وتوفير الأدوات والحماية الصحية على مدى 12 شهرا.
وقال: "إن الرسم البياني يوضح أن المملكة تعد أكثر نشاطا في مجابهة هذه الجائحة بتسخيرها جميع الإمكانات ومنها توسيع التجارب المعملية مع زيادة تلك المعامل بإنشائها 26 معملا في جميع أنحاء المملكة".
وبين أن المملكة استجابت سريعا إلى الحاجات الداخلية، وقامت بدور كبير لمساعدة الاقتصاد السعودي من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ومن خلال حماية الوظائف والمرتبات، وإيجاد فرص عمل جديدة، كما أوجدت عديدا من الفرص على الرغم من القيود، التي فرضتها هذه الجائحة.
وأوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن مجموعة العشرين بذلت قصار جهدها لكي تحقق أفضل الظروف الصحية للعالم من خلال تقديم 21 مليار دولار لمواجهة تلك التحديات الناتجة عن كورونا، وذلك من خلال القمة الاستثنائية التي دعت إليها المملكة، إضافة إلى تقديم مساعدات للدول التي يعاني اقتصادها مشكلات وتحديات جمة وتدعيم الخدمات التي تقدمها تلك الدول وتعزز اقتصادات تلك الدول من خلال ضخ ثلاثة تريليونات دولار.
وقال: "نعلم أن هناك أهدافا لقمة العشرين ومجموعة العشرين لتمكين الأفراد وتمكين المرأة، ولا سيما الأجيال الصاعدة المستقبلية، إضافة إلى ذلك فقد كانت هناك تحديات كبيرة والهدف الأساسي لمجموعة العشرين أن تحمي الكوكب، إضافة إلى إعادة آفاق جديدة في القرن الـ21".