الخليج العربي السعيد
ليس ثمة دول أكثر رفاهية وتنمية واستقرارا وتقدما من دول الخليج العربية. هذه حقيقة نشهدها على أرض الواقع، ليس في المنطقة، بل على مستوى العالم.
لو يممنا أنظارنا صوب إيران مثلا، سنرى بلدا نفطيا، انشغل عن التنمية والتطوير والرفاهية بالتدخل في شؤون الدول وتهديد السلام العالمي من خلال مشروعه النووي. وهناك نماذج أخرى، لدول نفطية عربية لم تتمكن من النهوض بمجتمعاتها، ولم توجه ثرواتها لخدمة مواطنيها.
لقد كان الخليج "العربي" وما زال يمثل نموذجا فائق التميز، في التنمية وجودة الحياة وتوجيه الثروات لتنمية الأوطان والإنسان. ومن هنا فقد استثمرت هذه الدول في الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والفنية... إلخ.
المملكة - على سبيل المثال - صاغت من خلال "رؤية 2030" مسارا طموحا في التنمية والتحديث، وخلال أعوام لا تتجاوز الأربعة أسهم برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة في إحداث تغييرات أشاعت الحيوية في المجتمع والاقتصاد. ويصدق هذا على معظم دول الخليج العربية. وأجزم أن المستقبل سيشهد مزيدا من التقدم والتطور.
أستحضر هنا كلمات الأمير محمد بن سلمان، خلال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض " 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2018"، حيث تحدث عن رؤيته للتطور الذي سيشهده الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام.
وفي ذلك اللقاء أشار ولي العهد، إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستصبح أوروبا الجديدة. كما تحدث عن النهضة التي ستشهدها دول المنطقة، إذ قال إن "السعودية بعد خمسة أعوام ستكون مختلفة، والبحرين وقطر ستكونان مختلفتين تماما" والكلام نفسه قاله عن مصر الشقيقة وعن الكويت ولبنان.
مفهوم السعادة في المملكة وفي بقية دول الخليج العربية، يرتكز على الاستفادة من الثروات وتيسير سبل الحياة للإنسان والارتقاء بجودة التعليم والصحة وتوفير الوظائف وتقليص البطالة.
لقد كان القادة المؤسسون لمجلس التعاون، يستشرفون المستقبل ويصوغون من خلاله آمالهم. لم تذهب هذه الجهود سدى.