مسنون يتلقون لقاح كورونا داخل سياراتهم في تكساس

مسنون يتلقون لقاح كورونا داخل سياراتهم في تكساس

تم تحويل متنزه قرب مدينة هيوستن المتضررة بشدة جراء الجائحة في ولاية تكساس مركزا يضم خمسة ممرات لتلقيح المسنين ضد كوفيد-19 داخل سياراتهم.

وقالت ماري دونيغام وهي تفتح زجاج نافذة سيارتها لتلقي لقاح فايزر/بايونتك "أبلغ من العمر 89 عاما ونصف عام ولا أريد أن أموت بعمر الشباب!".

وتشهد الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا جراء الجائحة على صعيدي الإصابات والوفيات، حملة تلقيح كبرى ضد كوفيد-19،بحسب "الفرنسية".

وهيوستن في ولاية تكساس هي من أكثر المدن الأميركية تضررا. واعتبارا من الجمعة سجّلت مقاطعة هاريس كاونتي التي تضم منطقة هيوستن الكبرى، 326 ألفا و248 إصابة بالوباء و4441 وفاة، وفق جامعة جونز هوبكنز.

وحوّلت تكساس 82 منشأة طبية، بينها الفرع الطبي في جامعة تكساس، مراكز لإعطاء جرعات اللقاح. وقررت السلطات الصحية في هيوستن تحويل استاد ديلمار مركزا للتلقيح.

وحاليا تركّز حملة التلقيح على الفئات والمناطق الأكثر عرضة لخطر الجائحة وتوفّر للسكان اللقاح بطريقة آمنة وسهلة.

وقال الطبيب فيليب كايزر، أحد مديري خلية التلقيح في الفرع الطبي في جامعة تكساس "وجدنا أن طريقة +درايف-ثرو+ (إعطاء اللقاح للأشخاص وهم بداخل سياراتهم) فاعلة للغاية بالنسبة للمسنين".

وأوضح "يعاني بعض المسنين مشاكل في التنقل. لديهم صعوبات في المشي".

- خمس سيارات كل خمس دقائق - في الأسبوع الأول من شباط/فبراير تم إعطاء قسم كبير من الجرعات المخصصة لتكساس والبالغ عددها 520 ألفا و425.

وقال كايزر "أصبحنا مركزا للتلقيح يوم سبت. وبحلول السبت التالي كنا قد قدّمنا 800 جرعة لقاح"، والوتيرة مستمرة على هذا النحو منذ ثلاثة أسابيع.

وفي الجانب الآخر من المدينة، وتحديدا في شمال هيوستن، أصبح فرع وودلاندز من مستشفى سانت لوك، مركزا للتلقيح في الأسبوع الأخير من كانون الثاني/يناير وقد أعطى حينها ألفي جرعة من لقاح فايزر، وهو رقم تضاعف مرتين في الأسبوع التالي.

والخميس، كان عدد الذين تسجّلوا لتلقي اللقاح داخل سياراتهم 1200 شخص.

وقال مدير العمليات أريك رانسوم "يمكننا على الأرجح بلوغ خمس سيارات كل خمس دقائق". وهناك أيضا قائمة انتظار بأسماء أشخاص يمكن الاتصال بهم للحضور سريعا لتلقي اللقاح لتجنّب خسارة أي جرعة.

وأوضح رانسوم "متى أُخرجت من الثلاجة وأصبحت بحرارة الغرفة تبقى الجرعة صالحة لست ساعات فقط".

وجهّزت مقاطعة مونتغومري طاقما لإعطاء الجرعات، على أن يتولى ممرضون متدربون ومتطوعون العمل الإداري اللاحق.

ومعتمرة قبعة مصنوعة من القش ومرتدية قميصا ورديا قالت إيف تيلور البالغة 72 عاما حابسة دموعها قبيل تلقي اللقاح "أعاني كثيرا جراء هذه الجائحة، شأني في ذلك شأن كثر"، مضيفة "وسيعاني كثر قبل انتهاء الأمر. واقتراب الفرج يشعرني بالأمل".

- حملة تلقيح عامة في الربيع - ومن داخل شاحنته الصغيرة أعرب توماس كيولا عن أمله بأن يتيح له اللقاح الاقتراب بشكل آمن من المسنين. وقال "والدا زوجتي يناهزان التسعين ونحاول رؤيتهما بانتظام".

وتابع "نتوخى الحذر الشديد عندما نكون معهما. نعتقد أنه (تلقي اللقاح) طريقة إضافية لضمان سلامتهما".

لكن خبراء صحيين حذّروا أن انتقال عدوى كوفيد-19 يبقى احتمالا قائما بعد تلقي اللقاح، علما أن دراسات لا تزال جارية لتبيان مدى صحة هذا الأمر.

وبحسب السلطات الصحية في تكساس فإن حملة التلقيح ستتسع في الربيع لتشمل عامة السكان.

وحاليا، يقتصر التلقيح على الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 65 عاما والطواقم الطبية ونزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد والمصابين بأمراض مزمنة تجعلهم أكثر عرضة لمخاطر المرض الشديد في حال أصيبوا بكوفيد-19.

 

سمات

الأكثر قراءة