مشتريات الأجانب في الأسهم السعودية تقفز 36 % في عام .. 138.3 مليار ريال منذ 2018

مشتريات الأجانب في الأسهم السعودية تقفز 36 % في عام .. 138.3 مليار ريال منذ 2018

جذبت الأسهم السعودية تدفقات أجنبية "مشتريات صافية" خلال العام الماضي 2021 بقيمة 25.5 مليار ريال (6.8 مليار دولار)، مسجلة ثاني أعلى مستوى منذ السماح للأجانب بالاستثمار المباشر في السوق في حزيران (يونيو) 2015، ومرتفعة 36 في المائة عن مستويات 2020 البالغة 18.7 مليار ريال (خمسة مليارات دولار).
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة السوق المالية السعودية "تداول"، بلغ حجم التدفقات الأجنبية في الأسهم السعودية منذ 2018 (أربعة أعوام) نحو 138.3 مليار ريال.
وكان 2019 أعلى الأعوام جذبا للاستثمارات الأجنبية، وذلك بنحو 91.2 مليار ريال، لتزامنها مع انضمام السوق لمؤشرات الأسواق العالمية، حيث كانت المرحلة الأولى للانضمام لمؤشرات مورجان ستانلي في مايو 2019 والثانية في أغسطس من العام ذاته.
وجاء صافي مشتريات الأجانب خلال 2021، بعد مشتريات إجمالية بـ187.9 مليار ريال، مقابل مبيعات إجمالية بـ162.3 مليار ريال.
وارتفعت القيمة السوقية لملكية المستثمرين الأجانب في السوق السعودية بنهاية 2021، إلى أعلى مستوياتها تاريخيا على أساس سنوي عند 305.2 مليار ريال، لتشكل 3.05 في المائة من القيمة السوقية للأسهم المحلية إجمالا، والبالغة 10.01 تريليون ريال في التاريخ ذاته.
كما صعدت القيمة السوقية لملكية الأجانب خلال 2021 بنسبة 46.5 في المائة "96.9 مليار ريال"، حيث كانت 208.3 مليار ريال في نهاية 2020.
وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس "تاسي" 30 في المائة خلال 2021، وهو سادس ارتفاع سنوي على التوالي، ليغلق عند 11281.7 نقطة مقابل 8689.5 نقطة نهاية 2020.
وشهريا، سجلت الأجانب في ديسمبر 2021 صافي شراء بقيمة 5.4 مليار ريال، وهي أعلى مشتريات شهرية منذ سبتمبر 2019، البالغة 5.7 مليار ريال.

مسيرة 2021
وفي أول أشهر 2021، سجل الأجانب مشتريات صافية بـ1.9 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 0.1 في المائة في كانون الثاني (يناير)، ثم مشتريات صافية بـ0.3 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 5.1 في المائة في شباط (فبراير)، ثم صافي شراء بـ3.5 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 8.3 في المائة في آذار (مارس).
وذلك إلى جانب مشتريات صافية بـ3.7 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 5.2 في المائة في نيسان (أبريل)، وصافي شراء بـ1.8 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 1.3 في المائة في أيار (مايو)، وصافي شراء بـ1.3 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 4.1 في المائة في حزيران (يونيو) 2021.
كما سجلوا صافي شراء بـ12 مليون ريال مع ارتفاع المؤشر 0.3 في المائة في تموز (يوليو)، ثم صافي شراء بثلاثة مليارات ريال مع ارتفاع المؤشر 2.8 في المائة في آب (أغسطس)، ثم صافي شراء بـ1.4 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 1.6 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وفي أكتوبر، سجلوا صافي شراء بـ2.7 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 1.8 في المائة، ثم مشتريات بقيمة 336 مليون ريال رغم تراجع السوق 8.1 في المائة، وأخيرا مشتريات بقيمة 5.4 مليار ريال مع ارتفاع المؤشر 4.8 في المائة.

الأسواق الناشئة
في حزيران (يونيو) 2015، سمحت هيئة السوق المالية السعودية للمستثمرين المؤهلين من المؤسسات الدولية بشراء الأسهم المحلية مباشرة، فيما كانت سابقا تقتصر استثماراتهم على "اتفاقيات المبادلة" فقط.
وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية، الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة.
وفي 29 آب (أغسطس) 2019 اكتمل انضمام الأسهم السعودية لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بتنفيذ المرحلة الثانية بضم 50 في المائة من وزن السوق، بعد 50 في المائة تمت في المرحلة الأولى خلال مايو من العام ذاته، ليصبح بذلك وزن السوق السعودية 2.8 في المائة من المؤشر العالمي.
كما تم ضم 100 في المائة من السوق لمؤشر ستاندرد آند بورز، و75 في المائة إلى مؤشر فوتسي راسل.
وخلال كانون الأول (ديسمبر) من 2019 أيضا تم ضم شركة أرامكو السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي وفوتسي راسل للأسواق الناشئة، ما أضاف تدفقات أجنبية جديدة إلى السوق.
وتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين "فوتسي راسل"، و"إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، 18 آذار (مارس) 2019، بحسب أسعار الإقفال 14 آذار (مارس) 2019.
وبناء على ما أعلنته "فوتسي راسل" ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، تم تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الخمس، وتمثل المرحلة الأولى 10 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية.
وفي التاريخ ذاته، تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية لمؤشر "إس آند بي داو جونز"، التي تمت على مرحلتين، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى 50 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية.
وتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الانضمام لمؤشرات فوتسي في الأول من أيار (مايو) و24 حزيران (يونيو) 2019 بوزني 15 و25 في المائة على التوالي.
كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في موعدها 29 أيار (مايو) 2019 بوزن 50 في المائة من السوق.
وكانت "فوتسي راسل" قد قررت في 28 آذار (مارس) 2018، ضم السوق السعودية لمرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، على مراحل تبدأ في آذار (مارس) 2019 وتنتهي في آذار (مارس) 2020، بسبب الحجم الكبير للسوق، إلا أنها أنهتها في 22 حزيران (يونيو) الماضي لتقليل المخاطر على المستثمرين.
وفي 25 تموز (يوليو) 2018، قررت شركة ستاندرد آند بورز داو جونز، ترقية السوق السعودية إلى سوق ناشئة بدءا من آذار (مارس) 2019.
وأضافت المؤسسة حينها، "أن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع إعادة التوازن ربع السنوية في 18 آذار (مارس) 2019 بنسبة 50 في المائة، والثانية مع المراجعة السنوية في 23 أيلول (سبتمبر) 2019، 100 في المائة"، وهو ما تم فعلا.
وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة