الإيرانيون يواصلون احتجاجاتهم ويطالبون بإسقاط النظام .. ويهتفون "الموت للديكتاتور"
واصل الإيرانيون احتجاجاتهم اليوم وطالبوا بإسقاط النظام في الوقت الذي نشر فيه نشطاء مقاطع فيديو لحشود تهتف بموت الزعيم الأعلى للبلاد وميليشيا الباسيج التي أطلقها لقمعهم.
واجتاحت المظاهرات إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في حجز للشرطة الشهر الماضي. وشكلت الاضطرابات أحد أكبر التحديات أمام القيادة الإيرانية منذ ثورة 1979.
وأظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يهتفون بموت الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذين وصفوه "بالديكتاتور" وكذلك ميليشيا الباسيج التي لعبت دورا رئيسيا في قمع المظاهرات.
وجاء في تعليق على المقطع أنه تم تسجيله اليوم في مدينة زاهدان القريبة من حدود إيران الجنوبية الشرقية مع باكستان وأفغانستان.
ونشر حساب على تويتر مقطع فيديو قال إنه التقط من الاحتجاجات في زاهدان ويظهر المتظاهرين وهو يرددون هتاف "الموت لخامنئي". وأظهر مقطع فيديو آخر محتجا يبلغ من العمر 12 عاما وقد أصيب بطلق ناري في الرأس، وفقا لـ"رويترز".
وجاءت الاحتجاجات بعد يوم من قيام مجلس أمن إقليم سيستان وبلوخستان بإقالة قائد شرطة زاهدان وقائد قسم شرطة قريب من المكان الذي قتل فيه عشرات المحتجين قبل 4 أسابيع في أعنف حملة قمع منذ بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد.
وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 66 شخصا في حملة قمع عنيفة يوم 30 سبتمبر.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها حساب في تويتر ما قال إنها احتجاجات في مدينة مهاباد في شمال غرب البلاد حيث كان المتظاهرون يفرون مما بدا أنه دخان غاز مسيل للدموع، فيما ظهر محتجون في مقطع فيديو آخر وهم يصنعون قنابل مولوتوف.
وأبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم قلقه من معاملة إيران للمحتجين المعتقلين وقال إن السلطات ترفض الإفراج عن بعض جثث القتلى.
وقالت جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 متظاهرا قتلوا واعتقل الآلاف في أنحاء البلاد. وفشلت الحملة الصارمة التي شنتها قوات الأمن، ومن بينها ميليشيا الباسيج التي لها سجل حافل في سحق المعارضة، في تهدئة الاضطرابات.