52 % من شحنات الهواتف الذكية في منطقة الخليج موجهة للسوق السعودية
تعد السوق السعودية أحد أكبر أسواق المنطقة طلبا على التقنيات الحديثة عموما والهواتف الذكية خصوصا، حيث يسعى المستخدمون في المملكة بشكل مستمر إلى تحديث هواتفهم واقتناء هواتف ذكية متطورة تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، فقد كشف تقرير حديث عن استحواذ السوق السعودية على 52.4 في المائة من حصة الهواتف الذكية المشحونة لدول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثالث من عام 2022، وذلك رغم انخفاض الشحنات بنسبة 4.4 في المائة على أساس ربع سنوي.
وأظهر التقرير أن شحنات الهواتف المحمولة لمنطقة مجلس التعاون الخليجي عموما قد انخفضت بنسبة 5.9 في المائة على أساس ربع سنوي لتصل إلى 5.23 مليون وحدة، وانخفضت شحنات الهواتف الذكية بنسبة 5.7 في المائة على أساس ربع سنوي إلى 4.74 مليون وحدة.
ومن حيث القيمة، بلغ حجم سوق الهواتف الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي 1.93 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2022، بزيادة قدرها 5.4 في المائة على أساس ربع سنوي، في حين بلغ حجم سوق الهواتف المحمولة عموما 8.42 مليون دولار، بانخفاض قدره 17 في المائة.
وبحسب التقرير الذي أصدرته شركة "آي دي سي" للأبحاث، فرغم أن مشكلة نقص المنتجات، فقد تحسن السوق عموما مقارنة بالفترات السابقة، وكان أداء نطاقات أسعار السوق للهواتف ذات الفئة العليا جيدا في الربع الثالث من عام 2022 بسبب إطلاق عديد من الأجهزة الرئيسة الشهيرة مثل "أبل" و"سامسونج".
وتصدرت "سامسونج" سوق الهواتف الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي بحصة تبلغ 47.6 في المائة، بينما شهدت انخفاض شحناتها إلى المنطقة بنسبة 7.2 في المائة على أساس ربع سنوي، وشهدت "أبل" التي تحتل المركز الثاني، بحصة تبلغ 16.8 في المائة وشهدت انخفاضا في شحناتها بنسبة 0.8 في المائة على أساس ربع سنوي وهو أقل من التوقعات السابقة، كما استحوذت شركة شاومي على 15.2 في المائة من سوق الهواتف الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثالث من عام 2022، لكنها عانت انخفاضا بنسبة 5.1 في المائة على أساس ربع سنوي في الشحنات مع تركيزها على مزيد من الأجهزة المتوسطة والعليا.
وتستمر تقنيات الجيل الخامس 5G في النمو مع تضمينها في عديد من الهواتف الذكية من الفئة المتوسطة والمنخفضة واستحوذت أجهزة الجيل الخامس على 38.2 في المائة من شحنات الهواتف الذكية إلى الخليج في الربع الثالث من عام 2022، ومن المتوقع أن تصبح تقنية الجيل الخامس أمرا رئيسا في الهواتف ذات الفئة المتوسطة بين مصنعي الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد، وبحلول نهاية عام 2026، من المتوقع أن تمثل الهواتف المدعومة بتقنيات الجيل الخامس ما نسبته 82.6 في المائة من إجمالي شحنات الهواتف الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن حيث السوق العالمية، تشير التوقعات إلى وجود تعاف مطول أكثر مما كان متوقعا في السابق، حيث كان من المتوقع أن يصل حجم شحنات الهواتف الذكية إلى 1.24 مليار وحدة بنهاية عام 2022، ولا تزال التوقعات تشير إلى حدوث انتعاش بنسبة 2.8 في المائة عام 2023.
وفي الوقت ذاته، تستمر هواتف الجيل الخامس في الانتشار عالميا وستشكل ما يزيد قليلا على نصف الهواتف الذكية التي يتم شحنها في جميع أنحاء العالم، وسترتفع إلى 80 في المائة بحلول عام 2026، كما يستمر زخم السوق في نمو الهواتف القابلة للطي، في حين أن هذه الفئة تمثل بين 1 و2 في المائة فقط من السوق العالمية عام 2022، إلا أنها لا تزال تمثل ما يقرب من 15 مليون هاتف ذكي، وسيزداد هذا الرقم مع انخفاض التكاليف.
ورغم تباطؤ السوق، يستمر متوسط أسعار البيع في النمو حيث يختار المستهلكون الأجهزة المتميزة التي يمكن أن تستمر من ثلاثة إلى أربعة أعوام، ونما متوسط أسعار الهواتف الذكية ووصل إلى 413 دولارا أمريكيا، بزيادة قدرها 6.4 في المائة من 388 دولارا عام 2021، يذكر أن المرة الأخيرة التي شهدت فيها السوق تجاوز 400 دولار كان عام 2011.