منظمة الصحة: الحرب والمناخ وكوفيد تهدد تقدم النظام الصحي العالمي

منظمة الصحة: الحرب والمناخ وكوفيد تهدد تقدم النظام الصحي العالمي

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مستهل اجتماع الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف اليوم إن الحرب وأزمة المناخ وجائحة فيروس كورونا تهدد عقودا من التقدم في النظام الصحي العالمي.
وأضاف جوتيريش في رسالة عبر تقنية الفيديو إلى اجتماعات جمعية منظمة الصحة العالمية: "التقدم معرض للخطر"، التى تستمر حتى 30 مايو.

ودعا هو وشخصيات أخرى من كبار السياسيين إلى اتخاذ تدابير لضمان الرعاية الصحية الأساسية بأسعار معقولة لجميع سكان العالم، فضلا عن الاستعدادات للتعامل مع الأوبئة في المستقبل.
وخلال الجولة الأولى من المحادثات في ثلاثة أعوام لمنظمة الصحة العالمية، ستناقش الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة الوصول الأساسي إلى الرعاية الصحية لمواطني العالم البالغ عددهم 8 مليارات نسمة وتقدم ميزانيتها للفترة من 2024 إلى 2025.
وكانت هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة قد علقت التجمعات السنوية بسبب جائحة فيروس كورونا العالمي وتفشي جدري القرود.
وبحسب "الألمانية" تحتفل منظمة الصحة العالمية أيضا بمرور 75 عاما على تأسيسها، والتى ارتفع خلالها متوسط العمر المتوقع العالمي بشكل كبير وتم إحراز تقدم كبير في مكافحة وفيات الأطفال والأمراض المعدية، حسبما أوضح جوتيريش.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إصدار مسبق لخطابه: "إن نهاية كوفيد 19 كحالة طوارئ صحية عالمية ليست مجرد نهاية لحلم سيئ استيقظنا منه".
وأضاف أن الوقت قد حان لدفع المفاوضات قدما بشأن معاهدة عالمية لمكافحة الأوبئة للحماية بشكل أكثر فعالية من تفشي الأمراض. ومن المقرر إعداد مسودة بحلول عام 2024.
والهدف من ذلك هو احتواء العدوى بسرعة أكبر وتوزيع المواد الواقية واللقاحات والأدوية بشكل أكثر عدلا.

وأضاف تيدروس: "لا تزال هناك فروق وتفاوتات شاسعة في الحصول على الخدمات الصحية، بين الدول والمجتمعات وداخلها".
ويركز اجتماع هذا العام على الرعاية الصحية غير العادلة بين الدول الغنية والفقيرة. ومن المتوقع زيادة المساهمات الإلزامية من الدول الأعضاء.

وحتى الآن، اعتمدت منظمة الصحة العالمية على المساهمات الطوعية في العديد من تعهداتها.

في سياق آخر، أدى تفشي الكوليرا قرب بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا الى وفاة عشرة أشخاص على الأقل، وفق ما أفادت السلطات الصحية اليوم. وأعلنت دائرة الصحة في مقاطعة غوتنغ التابعة لبريتوريا أن 95 شخصا تظهر عليهم عوارض الإصابة بالكوليرا مثل الإسهال والتشنجات المعوية والغثيان، زاروا مستشفى محليا منذ الإثنين.
وأوضحت أن الفحوص أكدت تسجيل 19 إصابة بالكوليرا على الأقل، مشيرة الى أن 37 شخصا ما زالوا يخضعون للعلاج. أما الضحايا فهم طفل في الثالثة وتسعة أشخاص بالغين.
وأكدت مسؤولة دائرة الصحة المحلية نومانتو نكومو-راليهوكو أن عددا إضافيا من العاملين في المجال الصحي، بما يشمل أطباء وممرضين، استنفر للتعامل مع هذا التفشي الذي يتركز في منطقة هامانسكرال شمال العاصمة.
وكانت سلطات بريتوريا دعت سكان هامانسكرال الى عدم الشرب من الصنابير مباشرة، مشيرة الى أنها ستوفر لهم صهاريج للمياه.
وتعزو المنظمة الدولية زيادة الإصابات إلى الفقر والنزاعات والتغير المناخي وما يسببه ذلك من نزوح للسكان.

سمات

الأكثر قراءة