الأسهم الأوروبية تواجه ضغوطا بفعل مخاوف الفائدة وبيانات صينية ضعيفة

تراجعت الأسهم القيادية في منطقة اليورو اليوم مع تعرض أسهم التكنولوجيا لضغوط قبيل صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لشهر يونيو، في حين أججت بيانات ضعيفة من تكتل العملة الموحدة والصين المخاوف من تضرر النمو العالمي بشدة.
وأغلق مؤشر يورو ستوكس 50 منخفضا 0.9 في المائة مسجلا أسوأ أداء له منذ نهاية مايو، في حين تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا 0.7 في المائةن بحسب ما جاء في "رويترز".
وأظهر مسح للقطاع الخاص نمو قطاع الخدمات في الصين بأبطأ وتيرة في خمسة أشهر في يونيو، وهو ما يضيف إلى مجموعة من البيانات التي تشير إلى ضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الجائحة.
كما تضررت المعنويات بفعل بيانات أظهرت دخول النشاط التجاري في منطقة اليورو في مرحلة انكماش. كما تضرر نشاط قطاع الخدمات في الاقتصادات الأوروبية الكبرى مع تراجع قطاع الخدمات المهيمن في فرنسا في يونيو للمرة الأولى منذ يناير.
وتراجع مؤشر قطاع التعدين 1.1 في المائة مع تأثر أسعار المعادن بالمخاوف إزاء النمو العالمي في حين هبط سهم شركة إل.في.إم.إتش للسلع الفاخرة، أكبر شركة أوروبية من حيث القيمة، بنسبة 1.1 في المائة.
وخفضت سيتي جروب توقعاتها للنمو الاقتصادي بمنطقة اليورو في 2023، وعزت ذلك إلى الضغوط الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة التي أشار البنك المركزي الأوروبي إلى احتمال زيادتها لمستويات أعلى.
ومن المنتظر أن يصدر البنك المركزي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم محضر أحدث اجتماعاته بشأن السياسة النقدية والذي أبقى فيه على أسعار الفائدة دون تغيير لكنه أشار لاحتمال رفعها مرة أخرى مستقبلا.
وانخفضت أسهم قطاع التكنولوجيا 1.4 في المائة مع انخفاض شركة إيه.إم.إس أوسرام السويسرية لصناعة أجهزة الاستشعار 13.5 في المائة لتسجل أسوأ أداء يومي منذ فبراير بسبب مخاوف من تأثر سلسلة إمداداتها بقيود صينية على تصدير الغاليوم.