تقدم أوكراني تدريجي في الجنوب .. والجيش الروسي: صد جميع الهجمات
أكد الجيش الروسي أنه صد هجوما أوكرانيا واسع النطاق، شارك فيه مئات الجنود قرب أوريخيف الواقعة في قطاع في الجنوب الأوكراني تشن منه كييف منذ مطلع حزيران (يونيو) هجوما مضادا يطغى عليه البطء.
بحسب وزارة الدفاع الروسية، شنت القوات الأوكرانية "عمليات هجومية مكثفة" صباح أمس قرب أوريخيف. وأشارت الوزارة إلى "هجوم كبير تشنه قوات ثلاث كتائب تؤازرها دبابات"، في عملية نادرة من حيث الحجم في المرحلة الحالية للمعارك، شارك فيها مئات الجنود. وتابعت الوزارة "كل هجمات القوات المسلحة الأوكرانية صدت، وحافظنا على مواقعنا". ولم تصدر أوكرانيا أي بيان بشأن عملياتها في هذا القطاع وهو أحد محاور هجومها المضاد الذي أطلقته مطلع حزيران (يونيو). وتسعى قوات كييف خصوصا إلى الدفع باتجاه روبوتيني التي تبعد عشرات الكيلومترات عن توكماك الواقعة في منطقة تسيطر عليها روسيا.
وأفاد الجيش الروسي بمواصلة تقدمه باتجاه ليمان الواقعة في الجبهة الشمالية الشرقية وحيث سبق أن أعلن تحقيق اختراق بعمق كيلومترين في الدفاعات الأوكرانية. وتدور المعارك في هذه المنطقة في محيط قرية سيرجييفكا التي أعلنت موسكو فرض سيطرتها عليها.وقال مسؤولون إن القوات الأوكرانية تتقدم تدريجيا في الجنوب وإن الجيش بصدد استقبال شحنة من 1700 طائرة مسيرة هجومية واستطلاعية للمساعدة في الهجوم المضاد.
من جانب آخر، أدانت محكمة روسية إيليا ساشكوف، أحد كبار مسؤولي الأمن الإلكتروني، بالخيانة وقضت بسجنه 14 عاما في قضية قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إنها تركزت على اتهامات بأنه نقل معلومات سرية إلى جواسيس أجانب.
وساعد ساشكوف، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، على تأسيس جروب- آي.بي، التي كانت ذات يوم واحدة من أبرز شركات الأمن الإلكتروني في روسيا وأعلنت في وقت سابق من هذا العام قطع علاقاتها مع سوقها الأصلية.
وساشكوف (37 عاما) لم يعد له صلة بالشركة لكنه يمتلك حصة في أعمالها الروسية السابقة، وقبض عليه جهاز الأمن الفيدرالي في أيلول (سبتمبر) 2021 بتهمة الخيانة في قضية فرضت عليها السرية. وقال زملاؤه السابقون الذين اشتروا أعمال الشركة في روسيا في بيان إن فريقه القانوني سيستأنف الحكم ويطلب من الرئيس فلاديمير بوتين التدخل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتضمن صواريخ دفاع جوي ومركبات مدرعة وطائرات مسيرة صغيرة، وذلك في ظل استمرار الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا حاليا.
وستشمل حزمة المساعدات الجديدة لأول مرة طائرات استطلاع مسيرة من طراز بلاك هورنت من صنع شركة تيليداين فلير الأمريكية للصناعات الدفاعية. وكانت رويترز أول من نشر عن حزمة المساعدات الجديدة. وقالت يوليا سفيريدينكو، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن حلفاء كييف تعهدوا بتخصيص 244 مليون دولار إضافة إلى معدات خاصة من أجل جهود إزالة الألغام في البلاد. وأضافت سفيريدينكو، وهي تشغل منصب وزيرة الاقتصاد أيضا، في بيان على موقع الحكومة الإلكتروني "مهمتنا ليست فقط إزالة الألغام من المنطقة بأكملها من أجل إنقاذ أرواح الناس، وإنما أيضا تسريع هذه المهمة.. هذه مسألة انتعاش اقتصادي لأنه كلما أسرعنا في استخراج الألغام من الأرض تطور العمل عليها بشكل أسرع". قدرت وزارة الخارجية الأمريكية في أوائل كانون الأول (ديسمبر) أن نحو 160 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية بحاجة إلى فحص لاحتمال وجود ألغام ومتفجرات. وهذه المساحة تقارب نصف مساحة ألمانيا.
وأمرت مولدافيا 45 دبلوماسيا روسيا وموظفا في سفارة موسكو بمغادرة البلاد على خلفية "عديد من الأعمال غير الودية"، وفق ما أفاد مسؤولون الأربعاء، في ظل تفاقم التوتر بين البلدين.
وأدانت الحكومة المولدافية المؤيدة للاتحاد الأوروبي التدخل الروسي في أوكرانيا المجاورة وتحدثت عن خطة روسية مفترضة للإطاحة بالحكومة الحالية.
وأشار تحقيق نشرته المنصتان المولدافيتان "جورنال تي في" و"ذي إنسايدر" هذا الأسبوع إلى وجود 28 هوائيا على مقر السفارة الروسية في كيشيناو ومبنى مجاور يمكن استخدامها لأغراض التجسس. وقال إيجور زاهاروف الناطق باسم وزارة الخارجية لفرانس برس إن "45 دبلوماسيا وموظفا تقنيا سيتعين عليهم المغادرة قبل 15 آب (أغسطس) المقبل. وأفاد نيكو بوبيسكو وزير الخارجية في مستهل اجتماع الحكومة بأنه بعد القرار "سيكون هناك عدد أقل من الأشخاص الذين يحاولون زعزعة استقرار الوضع في بلدنا".
تعهد الكرملين بدوره بالرد. وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف إن الخطوة تعد "استمرارا لنهج قيادة هذه الدولة غير الودي حيال بلادنا.. لا يمكننا إلا أن نشعر بالأسف".
وأوضحت وزارة الخارجية المولدافية أن الطاقم الدبلوماسي الروسي المعني بالقرار سيشمل عشرة مناصب دبلوماسية و15 منصبا إداريا وتقنيا مرتبطا بالخدمات "بموجب مبدأ التكافؤ".
وتابعت "يأتي هذا القرار نتيجة التحركات العديدة غير الودية حيال مولدافيا.. ومحاولات زعزعة استقرار الوضع الداخلي في بلدنا"، لافتة إلى أنه تم استدعاء السفير الروسي لدى كيشيناو.
وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات حرب أوكرانيا، بأن الأسطول الروسي في البحر الأسود، غير من وضعه وتمركزه منذ انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، استعدادا لفرض حصار على أوكرانيا.
وذكر التقييم الاستخباراتي المنشور على موقع تويتر، أنه تم وضع الطراد "سيرجي كوتوف" الحديث جنوبى البحر الأسود، حيث يقوم بدوريات في ممر الشحن الواقع بين مضيق البوسفور وأوديسا.
وجاء في البيان أن هناك احتمالا واقعيا بأن الطراد سيشكل جزءا من عمليات مجموعة مهام، تعمل على اعتراض السفن التجارية التي تعتقد روسيا أنها متجهة إلى أوكرانيا. وكانت روسيا قد انسحبت الأسبوع الماضي من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.