وطن يعلو السماء
لا يمكن لأي مبدع مهما كان مستوى الاحترافية والمهنية، إلا ويجد صعوبة عندما يكون الموضوع عن الوطن! يقف متسمرا أمام الشاشة البيضاء محتارا من أين يبدأ ومتى ينتهي وكيف تلامس مشاعره أحاسيس الحروف التي يأمل أن تقدم الحد الأدنى من حب الوطن.
بعد أربعة أيام نحتفل باليوم الوطني الـ93، وهذه ذكرى عظيمة تشعرنا بقيمة الوطن وحبه والتضحية من أجله. منذ أن وحد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ بلادنا الغالية مرورا بالملوك الذين انتقلوا إلى رحمة الله، وحتى والدنا وقائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز ومملكتنا تسبق العالم بخطوات.
إن مجرد التفكير باليوم الأخضر وما تقوم به دولتنا تجاه الرخاء والنعم والاستقرار في أهم خماسية في الجوانب التنموية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، لهو أمر يدعو إلى الفخر والزهو وربما النرجسية، وهو حق مشروع، خصوصا ونحن نشاهد دول العالم تعاني الويلات والتعثرات والحروب والفتن.
لا شك أن لكل ملك من الملوك بصماته الخاصة في إدارة شؤون البلاد وفق الظروف التي تحيط به، لكن مملكتنا حالها اليوم مختلف جدا منذ أن أعلن قائد التغيير ورائد التجديد الأمير محمد بن سلمان عن رؤيته التي يقاتل من أجلها ويسهر يتابعها والشعب من خلفه يدعمها وينفذ خططها ويبتهج لتحقيق نتائجها المبشرة، والأصداء التي تقول بصوت واحد: أهلا بالرؤية.
تتبعثر المشاعر وترتعش الأصابع عندما يكون الموضوع عن الوطن ولا نجد في قاموس المفردات ولا مخزون الكلمات أي عبارة قد توفق في وصف ما في عقولنا وقلوبنا، إلا ترديد عبارة: "اللهم لك الحمد أني سعودي". حفظ الله مملكتنا وقادتنا والشعب الوفي وكل عام والوطن يعلو السماء.