أحلامنا واقع .. "رؤية" تشحن الهمم وتنير الدروب نحو القمم
دروب المجد تعرفنا جيدا، راياتنا الخضراء لم تنكس يوما، وأفعالنا البيضاء يشار لها بالبنان دوما.
قادة وأجداد واجهوا الأطماع وقدموا التضحيات لينعم الأحفاد بالأمن والأمان، وصولا إلى هذه الأيام التي نحتفي فيها بأيام الوطن عاما بعد عام ومنجزا يعقبه آخر.
آمالنا تسبقنا، وأحلامنا واقع يجسده الحاضر ويتطلع لما بعده المستقبل.
رؤية وطن، تشحن الهمم، وتنير الدروب والعقول نحو القمم. صاغها ويقودها ولي العهد، فيما يعمل عليها بلا كلل شعب لا يعرف المستحيل، آمن بربه، ووثق بقيادته ليعلو اسم الوطن فاعلا مؤثرا في كل محفل، سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
ما يقارب ثمانية أعوام، منذ أن وضعت اللبنات الأولى لرؤية 2030.. أعوام قليلة بعمر الزمن طويلة بعمر الإنجاز. فما تحقق إلى هذه اللحظة ترصده بالأرقام المؤشرات المحلية للقياس، والتقارير العالمية لمؤسسات خارجية بكثير من الإشادة والإعجاب، فالمملكة على سبيل الإنجاز هي الدولة الأسرع نموا في الناتج المحلي بين دول العشرين لعامين متتاليين.
لكن الإشادة ليست ما تصبو إليه هذه الرؤية الشاملة والجامعة ومن يقف عليها، بل الاستدامة والحوكمة هي مطلبها في كل ما تحقق وسيتحقق.
وقد كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واضحا في حديثه لقناة فوكس الأمريكية - الذي تزامن بثه وبدء الاستعداد للاحتفال بيوم الوطن ـ حول هذا الموضوع تحديدا حيث التغيير ينبع من احتياجات الداخل بغض النظر عما ينظر إليه الخارج والشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذلك.
"رؤيتنا كبيرة وأهدافنا تتحقق سريعا" حقيقة تلخص ما يجري على قدم وساق في المملكة العربية السعودية تجاه فرص كبيرة تنعم بها هذه البلاد لم تستغل كما يجب. فما تعمل عليه الرؤية الكبيرة بمتابعة قائدها "الرؤيوي" -كما وصفه كبير مذيعي فوكس نيوز المذيع بيرت باير وكما يصفه كثر اليوم- هو استدراك ما فات من جهة، وإيجاد فرص وأحلام جديدة من جهة أخرى، تبنى على أسس حديثة تواكب العصر ومستجداته.
يبقى أن السعودية اليوم هي "أعظم قصة نجاح في القرن الـ21"، بحسب وصف ولي العهد، والمشاركة في قصة النجاح هذه مفتوحة كما لم تكن من قبل لجميع الراغبين والحالمين، وفقا لقوانين اجتماعية واستثمارية تراعي جميع الضوابط الإنسانية والأولويات الوطنية.