‏كتاب الأسئلة 2: أعظم الأسئلة!

‏هناك أسئلة يومية:

‏كل التحايا اليومية تبدأ بأسئلة: كيف الحال؟ كيف الصحة؟ ما هي أخبارك؟
‏الإنجليز ليبدؤوا أي حوار لا بد من السؤال عن الطقس … ثم تأتي بقية الأسئلة.

‏هناك أسئلة غبية.. منها ذلك السؤال الذي اشتهرت إجابته:
‏"آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه"!

‏هناك سؤال سيئ.. هو السؤال الذي يدفعك لإجابة محددة!
‏وهناك السؤال المغلق.. هذا الذي في الغالب تكون إجابته: نعم أو لا.
‏كيف تتعامل مع هذا السؤال المغلق عندما يأتيك بهذا الشكل:
‏"هل توقفت عن التدخين؟!" وأنت الذي لم يسبق لك أن دخنت سيجارة في حياتك!
‏السؤال المفتوح.. يفتح لك حتى النوافذ.
‏السؤال المغلق.. يغلق الباب في وجهك!

‏وهناك السؤال الملغوم هذا الذي يحفر لك الحفرة لتسقط فيها أنت وإجابتك!
‏في الغالب يأتي هذا السؤال من محقق لمتهم، أو من محام لشاهد.. وربما تسمعه في مقابلة تلفزيونية من مذيع يريد توريط ضيفه ليصبح برنامجه أكثر رواجا وإثارة!
‏في غرف التحقيق ستطرح مثل هذه الأسئلة على شخص.. ربما بريء:
‏أين أخفيت الجثة؟!!
‏أشهر الأمثلة للسؤال الملغوم هو (هل توقفت عن ضرب زوجتك؟!) عندما يقول "نعم" يعترف أنه كان يضربها، وإن قال "لا" يعترف أنه ما يزال يضربها!

‏هناك أسئلة طبقية!
‏فمثلا الأغنياء يسألون مثل هذا السؤال: "ما هو العشاء الليلة ؟" وذلك بسبب الوفرة والتنوع. الفقراء لا يمتلكون رفاهية مثل هذا السؤال، وربما يكون سؤالهم: " هل هناك عشاء" أصلا ؟!!

‏هل تظن أن سكان الأحياء الراقية يتردد عندهم سؤال عن سبب انقطاع المياه، أو متى يعود التيار الكهربائي للعمل.. مثلما تتردد هذه الأسئلة - وأشباهها - في الأحياء الفقيرة؟!

‏أخبث الأسئلة:
‏هذا الذي يأتي إليك وهو يحمل إجابته على ظهره!
‏أو هو يدفعك إليها دفعا..
‏كأنه لا توجد إجابة سواها!

‏بعض المجتمعات تبتكر سؤالا جديدا كل يوم، ويتسع صدرها لكل الإجابات المحتملة.
‏وبعضها تكرر نفس الأسئلة منذ عقود.. وفي الغالب «الإجابة» واحدة!
‏وبعض المجتمعات تحرّم طرح الأسئلة، وترتاب من السؤال الجديد.. والسائل.
‏وبعضها، سؤالها الوحيد: يعني أيش «سؤال»؟!

‏وهناك أسئلة العلماء.. وهي:
‏• أعظم الأسئلة

‏الفنان يتخيّل..
‏العالم يحوّل الخيال إلى واقع.
‏أسئلة العلماء هي الخطوة الأولى في طريق طويل لاكتشاف جديد.
‏يذهبون إلى الأبعد - وراء المجرات - ليلتقطوا "سيلفي" مع الثقوب السوداء، ويعودون إلى الأصغر ليرصدون الحياة اليومية للإلكترون والخلية.  
‏بمناسبة مرور 125 عاما على ظهور مجلة العلوم الأمريكية (Science) سألت المجلة عددا كبيرا من العلماء عن أكثر الظواهر التي حيرتهم ويتمنون الإجابة عنها مستقبلا.. فأتت هذه الأسئلة لتصبح سيدة الأسئلة:

‏•من أي مادة صنع الكون؟!
‏•هل يوجد أساس بيولوجي للوعي البشري؟
‏•لماذا يملك البشر جينات تقل نسبيا عن بقية المخلوقات؟
‏•إلى أي مدى تحدد العوامل الوراثية صحة الإنسان ومرضه؟!
‏•هل يمكن توحيد قوى الطبيعة في معادلة واحدة؟!
‏•إلى أي مدى سيمتد عمر الإنسان مستقبلا؟!
‏•ما الذي يتحكم بعملية تجديد الأعضاء لنفسها؟!
‏•كيف تتحول الخلايا الجلدية إلى خلايا عصبية؟!
‏•كيف تتحول بذرة نباتية وحيدة إلى شجرة متعددة الوظائف والأعضاء؟!
‏•كيف يعمل قلب الأرض ويحافظ على حركته الدائرية؟!
‏•هل نعيش وحدنا في هذا الكون؟!
‏•أين بدأت الحياة على الأرض لأول مرة؟!
‏•كيف تنوعت الحيوانات والنباتات إلى هذا القدر الكبير؟!
‏•ما هو التغير الجيني أو السر الوراثي الذي قام عليه تميز البشر؟!
‏•كيف تخزن ذاكرتنا المعلومات وكيف تسترجعها!؟
‏•كيف تبلورت أخلاقنا الاجتماعية وهل لها أساس وراثي؟!
‏•ماهو التعريف الدقيق للحياة والحد الفاصل بين المادة الحية وغير الحية؟!
‏•إلى أي مدى يمكننا التنويع والتبديل في التراكيب الكيميائية؟!
‏•إلى أي مستوى سيصل ذكاء الكمبيوتر؟!
‏•هل سنتمكن من إلغاء جهاز المناعة بطريقة اختيارية؟!
‏•هل المبادئ الغريبة للنظرية الكمية يمكن تطبيقها على أرض الواقع؟!
‏•هل سننجح ذات يوم في تحضير لقاح للإيدز؟!
‏•إلى أي مدى سيتسبب (الاحتباس الحراري) في رفع حرارة الأرض؟!
‏•ما هي المادة التي ستحل مستقبلا مكان البترول، ومتى؟
‏•هل سيثبت المستقبل خطأ مبدأ ماتيوس: الذي تنبأ بانفجار السكان ونقص موارد الأرض؟!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي