العمل مع جيل Z
أسهمت التقنية والثورة المعلوماتية الحديثة في تعزيز التواصل وتسهيل إجراءات الحياة بشكل عام والأعمال خاصة، ما شكل جيلا جديدا لا يستطيع أن يستوعب كيف كانت الحياة دون الإنترنت أو الهواتف الذكية. والسؤال هل تتناغم هذه الفئة مع جيل الرواد الذي عاش محطات مختلفة؟
أخيرا ظهر مفهوم جيل Z ويعني الأشخاص الذين ولدوا بعد 1997 أو مع مطلع الألفية الجديدة. المهم أن هناك دراسة علمية حديثة نقلتها مجلة "التنمية الإدارية" توضح أن 75 في المائة من قادة الأعمال يعتقدون أن "الجيل Z"، يصعب العمل معهم أكثر من الأجيال الأخرى، في حين أكد 49 في المائة من قادة الأعمال والمديرين الذين شملهم استطلاع مؤسسة Resume Builder البريطانية أنه كان من الصعب العمل مع هذا الجيل كل الوقت أو معظمه. كما أنهم يفتقرون إلى مهارات الاتصال والجهد والتحفيز، وحتى المهارات التكنولوجية.
لدى جيل Z سمات تميزهم عن غيرهم من ضمنها أنهم لا يستطيعون الاستغناء عن هواتفهم الذكية ولو لدقائق، كما يتصرف أفراد هذا الجيل بطريقة متشابهة فهم يحملون جميع أجهزتهم المحمولة ومعهم دائما أكواب القهوة وبجزمات رياضية أكثر من رسمية، إضافة إلى عشقهم الألعاب الإلكترونية. أيضا الوظيفة لديهم لتحقيق غاياتهم المالية فقط دون أحلام، لذا نجدهم يتنقلون كثيرا.
أعود إلى نتائج الدراسة على الرغم من النسبة الكبيرة المقلقة، إلا أنه ـ في نظري الشخصي ـ من أسهل الفئات التي يتم التعامل معها، واحتواؤها ليس بالأمر الصعب وتحتاج إلى شخص يمزج بين الجيلين حتى تكون هناك توازنات لمرحلة نقل الخبرات، ومن الممكن تحويل سماتهم إلى جوانب إيجابية. بالمختصر جيل Z هو جيل المستقبل وعدم احتوائهم وتدريبهم وتعليمهم وإشراكهم قد يوجد فجوة في صناعة القيادات.