نجاحات الجيل الشاب
مثل أي نشاط اقتصادي يتمتع بمردود كبير، تستثمر دول العالم ومن بينها المملكة في قطاع السياحة الذي يسهم تشغيله بكفاءة في توفير مزيد من الوظائف وتوسيع الفرص أمام المستثمرين الجادين وزيادة الدخل المحلي.
يقول أحد المستثمرين في القطاع: إن السياحة تتحول دوما إلى منتج سحري، يسهم التسويق الجيد له في تحقيق نتائج إيجابية. يضيف: أصبحت تجربة السائح وخبراته وتدويناته على منصات التواصل الاجتماعي مصدرا مهما لتحفيز مزيد من الزوار الجدد على خوض التجربة أو صرف النظر عنها والبحث عن وجهة أخرى. من أجل هذا تسعى المملكة منذ فتح أبوابها للسياح إلى رفع جودة مرافق الضيافة وزيادة كفاءة المرشدين السياحيين ومنظمي الرحلات السياحية. لقد أسهم نظام السياحة الجديد في توفير اشتراطات تتسق مع أفضل الممارسات الدولية. ويندرج ضمن هذا المسار إغلاق المنشآت العشوائية غير المرخصة بهدف توفير تجربة ثرية للسائح وخيارات تتناسب مع ما يتطلع إليه. كما يتم تسويق الوجهات السياحية في المملكة في مختلف دول العالم. ومن المنصات العالمية المهمة دوليا معرض سوق السفر العالمي في لندن الذي يعده كثيرون الحاضنة الأولى والملتقى الأكبر دوليا لصناع السياحة.
وقد شهدت مشاركة المملكة هذا العام توسعا لافتا مقارنة بالأعوام الماضية، حيث جمعت عددا كبيرا من صناع السياحة المحلية. وكان للمشاريع الضخمة مثل البحر الأحمر والسودة والدرعية حضور لافت.
إن الرهان الحقيقي في كل قصص النجاح التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات يرتكز دوما على حماس أبناء المملكة وبناتها الذين وجدوا في رؤية السعودية 2030 مساحات كبيرة للعمل والإبداع والتميز. ولا شك أن القفزات التي شهدتها السياحة هذا العام جاءت نتيجة دعم القيادة وإيمانها بالطاقات الشابة في هذا البلد المعطاء. ولأن النجاح يحفز على مزيد من النجاح فقد أصبحت مستهدفات السياحة 150 مليون سائح سنويا بحلول 2030.