تحقيق أوروبي بشأن إجراءات "تيك توك" و"يوتيوب" لحماية الأطفال
أطلقت بروكسل اليوم تحقيقا في الإجراءات التي اتخذتها منصتا التواصل تيك توك ويوتيوب لحماية صحة القصر الذهنية والجسدية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان أنها طلبت من موقعي التواصل "توفير معلومات إضافية عن التدابير التي اتخذتاها لتنفيذ التزاماتهما المرتبطة بحماية القصر" في إطار قانون جديد للاتحاد الأوروبي يتعلق بالخدمات الرقمية دخل حيز التنفيذ في نهاية أغسطس.
وحتى الآن، لا تمثل هذه الطلبات اتهاما ضد المنصتين، لكنها خطوة أولى في إجراءات قد تصل إلى عقوبات مالية مشددة في حال ثبت أن المنصتين انتهكتا القانون لفترة طويلة. وفي الحالات القصوى، قد تصل الغرامات إلى 6 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية للمنصتين المعنيتين.
وبحسب "الفرنسية" قالت المفوضية الأوروبية "يجب على تيك توك ويوتيوب تقديم المعلومات المطلوبة إلى اللجنة في موعد أقصاه 30 نوفمبر 2023. وستحدد المفوضية الخطوات التالية استنادا إلى تقييم المعلومات التي ستتلقاها".
ويأتي إعلان المفوضية اليوم في إطار تضييق يقوده مفوض الشؤون الرقمية تييري بروتون، لإجبار المنصات الكبرى على احترام الالتزامات الجديدة المفروضة عليها.
وكان بروتون حذر في أغسطس من أن "حماية الأطفال ستكون من الأولويات" في تنفيذ القانون الجديد المتعلق بالخدمات الرقمية.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في أكتوبر عن ثلاثة تحقيقات تستهدف تيك توك و"إكس" (تويتر سابقا) وميتا، لمطالبتها بتفاصيل عن الإجراءات المتخذة ضد نشر "المعلومات المضللة والصور والتصريحات التي تنطوي على عنف".
كذلك، أطلقت المفوضية تحقيقا يستهدف موقع "علي اكسبرس" الصيني في شأن توزيع مزعوم لمنتجات غير قانونية وتحديدا مجموعة من الأدوية المزيفة.
وفرض القانون الجديد المتعلق بالخدمات الرقمية منذ نهاية أغسطس، قواعد أكثر صرامة على 19 من شركات الإنترنت الكبرى.