منظمة الصحة: الوضع الإنساني في قطاع غزة "لا يوصف"
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "لا يوصف"، مشيرا إلى أن توزيع المساعدات يتوقع أن يواجه عقبات يصعب تجاوزها تقريبا، بعد أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "ينتظر الناس مدى ساعات في طوابير ليحصلوا على كمية صغيرة من الماء التي قد تكون ملوثة، أو الخبز الذي لا يعد مغذيا جدا إذا تم تناوله وحده".
وأشار إلى أن 15 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي، مضيفا أن النقص في مياه الشرب والمرافق الصحية والظروف المعيشية المزرية أوجدت بيئة مثالية لانتشار الأمراض.
وكرر الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار أو أقله إنشاء طرق إنسانية آمنة، تتيح توزيع المساعدات على نطاق أوسع في الأراضي الفلسطينية.
ولم تعد المناطق الشمالية التي تركزت فيها المعارك خلال الأسابيع الأولى من الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس، مُتاحة لبعثات منظمة الصحة العالمية منذ 26 ديسمبر. وتعين إلغاء سبع مهمات لعدم وجود ضمانات مرتبطة بسلامة المواكب.
وقال تيدروس إن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لا يزال ينطوي على تحديات يصعب تبديدها، فالقيود المشددة على التحرك بسبب القصف ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات، تمنع منظمة الصحة العالمية وشركاءها من الوصول إلى ما يحتاجون إليه.
وتابع "نحوز الإمدادات والفرق والخطط، لكنّ ما نفتقده هو القدرة على التصرّف بها"، داعيا إسرائيل إلى إعطاء إذن لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى مقتل ما لا يقل عن 23357 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.