"الدبيازة" .. أغلى طبق إفطار في السعودية بسعر 200 ريال وينافس الشوكولاتة الفاخرة
نافس سعر كيلو "الدبيازة" في السعودية أسعار الشوكولاتة الفاخرة، حيث بلغ سعر الكيلو 200 ريال، لتصبح أغلى طبق إفطار في العيد، بحسب متخصصين تحدثوا لـ"الاقتصادية".
تعدّ الدبيازة عنصرًا رئيسيًا في موائد إفطار العيد في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والطائف، كما أنها من الهدايا الفاخرة التي تقدم خلال هذه المناسبة.
تتكون الدبيازة من قمر الدين و8 أنواع من المكسرات، تشمل التين، الكاجو، اللوز، الفستق، الصنوبر، الزبيب، التمر المجفف، والهيل، وتُطهى بالسمن البلدي.
تؤكل عادة مع خبز الشريك أو السحيرة، وتُقدَّم ساخنة ضمن تقاليد الإفطار في العيد.
8 ساعات من الطهي
فيصل المنجف، مالك محل للدبيازة، ويعمل في المجال منذ 30 عاما، قال "إن الدبيازة من الأطباق الأساسية في إفطار العيد، حيث كان إعدادها قديمًا يتم في المنازل قبل نهاية رمضان، إذ تقوم السيدات الكبيرات بطهوها وتوزيعها على الجيران والأقارب كهدايا فاخرة".
وأشار، إلى أن عملية الطهي تستغرق نحو 8 ساعات من التحريك المستمر للوصول إلى القوام والنكهة المثالية.
وأضاف المنجف أن "هذا العام شهد ارتفاعا في أسعار المكسرات بنسبة تراوح بين 20 و35% بحسب النوع مقارنة بالعام الماضي، ما انعكس على سعر الدبيازة، الذي بلغ 200 ريال للكيلو، ليصبح منافسًا لأسعار الشوكولاتة الفاخرة".
وجبة حجازية
الشيف فهد بخاري أكد أن الدبيازة تعدّ الوجبة الحجازية الأبرز في إفطار العيد، حيث تتفاخر الأسر بإعدادها وتقديمها كهدايا، مضيفا "يرتفع الطلب على الدبيازة في موسم العيد رغم ارتفاع تكلفة تصنيعها ما يجعلها طبقا ينافس الشوكولاتة في الأسعار".
وقال "إن استفادة المحال من صناعة الدبيازة غير مجد، نظرا لضعف الهامش الربحي لها، إلا أنها مطلوبة، ما يدفع المحال إلى بيعها إلى جانب أطباق أخرى"، موضحا أن الدبيازة كانت في الماضي طبقا منزليا تتنافس السيدات في إعداده وتقديمه بأفضل نكهة، ومع مرور الوقت دخلت المحال في الصناعة مع تغير النمط الاستهلاكي.
أغلى طبق إفطار
ولاء سنجر متخصصة في التعتيمات الحجازية، اتفقت مع بخاري، على أن الدبيازة تعد أغلى طبق إفطار في السعودية، لذلك خصص عمله في العيد فقط، مشيرة إلى أن سعر التعتيمة يرتفع بمجرد إضافة الدبيازة.
التعتيمة تشتمل على أطباق من الأجبان والمش الحجازي والزيتون بمختلف أنواعه والمخللات ودجاج البر، والترمس، والفول، والمعصوب، وكباب الميرو، وبعض أنواع الحلويات مثل حلاوة اللدو واللبنية والهريسة والسمسمية والحلاوة الطحينية، والمربيات بمختلف أنواعها.
وأشارت ولاء إلى أن الطلب يزداد بشكل سنوي على الدبيازة، وهو ما يدفع المصنعين إلى البدء بتحضيرها من منتصف رمضان، مبينة أن الحجوزات تبدأ من شعبان وأول رمضان، حتي يتم عمل الكمية المطلوبة بدون زيادة، خاصة أنه طبق مطلوب في موسم العيد فقط، إضافة إلى التكلفة المرتفعة.