ستاندرد تشارترد: الطلب على النفط سيصل إلى ذروته على الإطلاق في يونيو

ستاندرد تشارترد: الطلب على النفط سيصل إلى ذروته على الإطلاق في يونيو
أسعار النفط عادت الآن إلى مسارها الصحيح مع تجاوز الطلب على النفط التوقعات. المصدر: رويترز

ذكر بنك "ستاندرد تشارترد" أن متوسط الطلب العالمي على النفط بلغ في أبريل 101.77 مليون برميل يوميا، أي أعلى بمقدار 470 ألف برميل يوميا من التوقعات السابقة.
وكرر بنك ستاندرد تشارترد توقعاته بأن الطلب على النفط سيصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في بيانات يونيو.
وقال مختصون ومحللون نفطيون، إن الزيادة الحادة في إنتاج النفط والغاز في أعقاب طفرة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة وكذلك ثورة الطاقة المتجددة المستمرة ساعدت على تغيير مسار الطاقة على مدى السنوات الـ15 الماضية، لافتين الى تأكيد إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة تجاوز الاستهلاك بكميات قياسية عام 2023.
وأوضح المختصون أن ارتفاع أسعار النفط الذي عكس مساره في الأسابيع الأخيرة، بسبب مخاوف الطلب عاد الآن إلى مساره الصحيح مع تجاوز الطلب على النفط التوقعات. وقال سوون يونج مدير سابق في شركة "فيتنام بتروليوم"، إن المخاطر الجيوسياسية المستمرة الناجمة عن الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط والهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية تواصل تأجيج المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من الدول الرئيسة المنتجة للنفط.
علاوة على ذلك، فإن توقعات ذروة استهلاك الوقود في الصيف وتخفيضات "أوبك+" في الربع الثالث يمكن أن تؤدي إلى عجز في المعروض في سوق النفط العالمي الذي بدوره ينظر إليه على أنه عامل رئيس يعمل بمنزلة رياح خلفية لأسعار النفط الخام.
من جانبه، أوضح روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يدعم الاتجاه الانكماشي ويرفع الرهانات على خفض سعر الفائدة في سبتمبر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي كما يؤدي هذا إلى سحب الدولار الأمريكي بعيدا عن أعلى مستوى خلال شهرين الذي وصل إليه في ختام الأسبوع الماضي ويقدم دعما إضافيا له.
وأضاف، مع ذلك فإن المشكلات الاقتصادية في الصين تستدعي بعض الحذر من المضاربين على الارتفاع وذلك قبل اتخاذ مراكز لتحقيق أي مكاسب أخرى.
من ناحيته، ذكر لوكاس برترهر مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط والغاز، أن البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت أن نشاط التصنيع في الصين انخفض للشهر الثاني في يونيو، بينما انخفض نشاط الخدمات إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
ويشير هذا إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال هشا وهو ما قد يحد بدوره من الاتجاه الصعودي لأسعار النفط الخام.

الأكثر قراءة