تقرير دولي: قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن محايد لأسواق النفط

تقرير دولي: قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن محايد لأسواق النفط
آمال خفض الفائدة هي التي تغذي الاتجاه الصعودي لأسعار النفط. 'الفرنسية'

رأت وكالة S&P Global Commodity Insights قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن محايدا بالنسبة إلى أسواق النفط الخام والمنتجات المكررة العالمية، حيث لا يوجد تأثير فوري.

إلا أنها اعتبرت الهجوم الإسرائيلي في 20 يوليو على مخزن المنتجات المكررة في ميناء الحديدة اليمني، تصعيدا في الصراع الأوسع في المنطقة قد يؤدي بالفعل إلى ارتفاع الأسعار هذا الأسبوع.

الوكالة التي تعد المزود المستقل الرائد للمعلومات والأسعار القياسية لأسواق الطاقة والسلع، أضافت في تقريرها أن السوق تبدو مستقرة إلى حد ما وهو أمر مدهش تقريبا، بسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين في اليمن.

ويقول مختصون ومحللون نفطيون: "إن أسعار النفط الخام بدأت الأسبوع بمكاسب على أمل خفض أسعار الفائدة، وانتعشت بعد أن سجلت ثاني خسارة أسبوعية على التوالي يوم الجمعة، لكن أكبر الأخبار التي تأثرت بها بداية الأسبوع هو إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من سباق الرئاسة".

وأوضح المختصون، أن المرشحة البديلة للرئيس الأمريكي النائبة كاميلا هاريس ستكون أكثر صرامة في التعامل مع صناعة النفط من بايدن، حيث إن سجل هاريس حافل كمدعي عام في كاليفورنيا، خاصة مع رفع دعوى قضائية ضد شركات النفط الكبرى وإعلانها تأييد حظر التكسير الهيدروليكي.

وأشاروا إلى أن التأثير الكامل لإعلان بايدن يجب أن يصبح أكثر وضوحا في وقت لاحق، إلا أنه في الوقت الحالي فإن الآمال بشأن أسعار الفائدة هي التي تغذي الأسعار المرتفعة.

وهنا ذكر سوون يونج مدير سابق في شركة "فيتنام بتروليوم"، أن معنويات سوق النفط إيجابية وأشارت بيانات التضخم وسوق العمل إلى أن التضخم وإعادة التوازن في سوق العمل في مكانهما الصحيح وهو المتوقع أن يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ببدء دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر .

فيما ذكر ديفيد لديسما مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية، أن التصعيد في حرب الشرق الأوسط يدعم ارتفاع النفط وذلك مع تحرك احتمال السلام بعيدا مرة أخرى بعد قصف إسرائيل أهدافا في اليمن ردا على هجمات بطائرات بدون طيار وشملت الأهداف منشأة لتخزين النفط ومحطة للطاقة.

وأوضح أنه على الجانب الهبوطي، لا يزال القلق بشأن الطلب الصيني كبيرا، حتى بعد أن أصدرت بكين تحديثا للسياسة طال انتظاره ولم يتضمن أي تغييرات مهمة.

أما لوكاس برترهر مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط والغاز، فقال "إن العوامل الداعمة للمكاسب متنوعة وقد ساعدت حرائق الغابات في ألبرتا أيضا على ارتفاع أسعار النفط مع تعرض ما يقرب من 350 ألف برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية للخطر"، وفقا لمنظمي الطاقة في ألبرتا.

الأكثر قراءة