"محمية الأمير محمد بن سلمان" تطلق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية

"محمية الأمير محمد بن سلمان" تطلق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية
وعل في حضانة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
"محمية الأمير محمد بن سلمان" تطلق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية
وادي يتصل بساحل البحر الأحمر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
"محمية الأمير محمد بن سلمان" تطلق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية
قمة جبل بركاني في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
"محمية الأمير محمد بن سلمان" تطلق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية
مفتشون بيئيون يتفحصون الغطاء النباتي في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

أعلن مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس المحميات الملكية اليوم إطلاق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية للمحمية (IDMP)، حيث ستضع الخطة خريطة طريق شاملة تواكب أفضل المعايير وتغطي الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية للمحمية التي تمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع، وتضم 15 نظاما بيئيا متميزا، من التلال الجبلية إلى الشعاب المرجانية، في شمال غرب السعودية.

ستمكن الخطة من إدارة المحمية بكفاءة وفاعلية من خلال وضع موجهات أساسية لإعادة الحياة البرية والمحافظة عليها بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية، وتوجيه خطط إعادة توطين الأنواع عبر التقنيات الحديثة، كما تضع إطارًا لتنمية وتطوير منظومة السياحة البيئية، ومن أمثلتها مشروع (أمالا) الذي يقع ضمن نطاق المحمية ويشكل جزءًا من المشاريع التنموية. كما تحتضن المحمية 4 مواقع تم إدراجها في القائمة الأولية لمواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، لتواصل المحمية سعيها لأن تصبح لأن تصبح الوجهة المفضلة في العالم للحفاظ على البيئة الصحراوية والسياحة التراثية، وتحقق التوازن المطلوب مع احتياجات المجتمعات المحلية.

وتأتي الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية للمحمية بعد الانتهاء من الدراسات المكثفة للمحمية لتحديد الحالة التاريخية والراهنة لبيئتها والخطوات اللازمة لإعادة النظم البيئية والنباتات والحيوانات إلى ما كانت عليه قبل قرن من الزمان، حيث تعد المحمية موطنا لـ 15 نظامًا بيئيًا متميزًا، بدءًا من التلال الجبلية، مرورًا بالوديان التي تمنح الحياة للشعب المرجانية في البحر الأحمر، ما يخلق مستوى استثنائيًا من التنوع البيولوجي.

هذا السياق فقد تم اختيار 23 نوعًا من الأنواع التي وجدت تاريخيًا في المحمية لإعادة توطينها، منها 16 نوعًا منقرضًا داخل حدود المحمية، و4 أنواع مهددة بالانقراض بشكل حرج، و3 أنواع معرضة للخطر، وفقًا لقوائم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) بما في ذلك النمر العربي والفهد الآسيوي والمها العربي. كما يدعم برنامج إعادة توطين الحياة الفطرية مشروع واسع النطاق لاستعادة الموائل الطبيعية، والذي سيعيد تأهيل أكثر من 400 نوع من النباتات المحلية. يأتي ذلك وفق مستهدفات المحمية لأن تكون وجهة سياحية توفر للزوار تجربة برية وبحرية متنوعة، مع ضمان حماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي في الوقت نفسه.

يُعد إطلاق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية للمحمية (IDMP) أحد مساعي السعودية الحثيثة لتعزيز دورها البيئي عالميًا وجهودها في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، ومواصلة التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي للتصدي لشتى صور التحديات البيئية التي يشهدها العالم، التي تشمل الحد من انبعاثات الكربون والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول 2060، وتطوير مجال الطاقة المتجددة، وإعادة التشجير. كما تعمل السعودية على تعزيز التنوع الأحيائي، وتواصل جهودها في إعادة توطين الفصائل الفريدة وإعادة مجموعات من الأنواع التي كانت تجول على أراضيها. لذا فإن إطلاق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية (IDMP) يعد فرصة للسعودية لتتبوأ مكانة رائدة في العالم في مجال إعادة توطين الحياة البرية والمحافظة على البيئة، وتتماشى مع المستهدفات الإستراتيجية لمجلس المحميات الملكية، وتركز على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص العمل، كما تسهم المستهدفات المعتمدة للمحميات الملكية في دعم جهود السعودية في الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر المساهمة في أهداف مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30 % من المناطق البرية والبحرية في السعودية بحلول 2030.

قال أندرو زالوميس، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، الخبير الدولي في تأسيس محميات عالمية تعزز مفهوم المحافظة على البيئة وتحقيق والأثر الاقتصادي للمنطقة: "إن المرتكزات الأساسية موجودة للوفاء بوعد الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية IDMP بحلول 2030 وذلك لإطلاق محمية ذات أهمية عالمية تهتم بالمحافظة على البيئة من خلال بناء جذور راسخة في المجتمع. ومن هذا المنطلق تم إعادة إطلاق 11 نوعا من الحيوانات، بعضها محليًا وبعضها منقرض على المستوى الوطني، واكتشفنا عديد من الأنواع الجديدة، وقمنا بتدريب وتأهيل فريق عمل فعال مكون من 150 مختص ومختصة محليين يلعبون دورًا محوريًا في مهمتنا".

أضاف زالوميس: "وبفضل دعم القيادة السعودية من استثمار والتزام حقيقي، نحن نقوم بابتكار تقنيات حديثة لتتكامل مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية للحفاظ على البيئة كما نتطلع إلى نشر ثقافتها في هذا المجال مع المجتمع العلمي الدولي في هذا المجال".

هذا وتضم هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية خبراء محليين وعالميين تشمل أنشطتهم جهود الأبحاث والتطوير، وتعزيز الشراكات الدولية والمحلية، وتعزيز أطر التعاون لتسهيل تبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات البيئية، وقد أسهمت جهودهم البحثية في التعرف على فصائل جديدة من الحيوانات والنباتات في المحمية التي تتميز بتنوعها البيئي البري والبحري.

ونظرا لموقع المحمية الإستراتيجي الذي يربط بين المشاريع الكبرى مثل (نيوم وأمالا والبحر الأحمر والعلا)، وشراكاتها مع عديد من الجهات المتخصصة محليًا وعالميًا، فمن المخطط بحلول 2025 أن يسمح للحيوانات الانطلاق في المنطقة بحرية وسهولة عبر مساحة حماية بيئية تقدر بنحو 70,000 كم2، للإسهام في تعزيز جهود إعادة الإحياء البيئي وتحقيق التوازن البيئي المطلوب على امتداد المناطق المحيطة بالمحمية، إضافة إلى إيجاد تجارب ثرية للسياحة البيئية. وفي هذا الصدد، تستهدف الخطة تعزيز الاستثمار لدعم برامج الحماية البيئية والثقافية، وخلق نحو 5,400 فرصة عمل.

تعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، واحدة من 8 محميات ملكية التي تأسست بموجب أمر ملكي ويشرف عليها مجلس المحميات الملكية ويرأسها ولي العهد السعودي، وهي محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، محمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية، محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، محمية الملك عبد العزيز الملكية، محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، محمية الملك خالد الملكية، ومحمية الإمام فيصل بن تركي الملكية.

سمات

الأكثر قراءة