ردا على "الاقتصادية" .. الذكاء الاصطناعي يرجح خفض الفائدة 0.25 % ويوضح الأسباب

في ظل تقارب التوقعات أخيرا بشأن تحرك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بواقع 0.25% أو 0.5%، مع تراجعات الأسواق عقب بيانات اقتصادية ضعيفة، فيما كان الترجيح الأكبر للخفض 0.25%، سألت "الاقتصادية" 3 منصات للذكاء الاصطناعي للتعرف على الرأي المرجح لديها.

وتباينت آراء منصات الذكاء الاصطناعي بشأن تحرك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماع سبتمبر الجاري، إلا أنها تشير إلى ترجيح الخفض 0.25% في ظل اعتياد الفيدرالي على أن يتخذ نهجًا أكثر تدريجية وحذرًا عند تعديل معدلات الفائدة لتجنب أي تداعيات سلبية أو صدمة في الأسواق المالية.

تأتي هذه التوقعات على الرغم من بيانات الوظائف الضعيفة التى زادت المخاوف بشأن تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود، ما دفع الأسواق إلى تراجعات حادة قبل أن تهدأ لاحقا.

جاء تساؤل "الاقتصادية" بالتزامن مع إستضافة العاصمة السعودية الرياض للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وللتماشي مع التحول الرقمي في الصحيفة وأدوات التقنية الحديثة.

فيما يلي تفاصيل توقعات المنصات:

منصة KAVOUT

رجحت منصة KAVOUT خفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة 0.25% فقط الشهر الجاري، مشيرة إلى أنه يُنظر إلى هذا المعدل من الخفض على أنه نهج متوازن يسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بدعم النمو الاقتصادي مع البقاء يقظًا بشأن التضخم والمؤشرات الاقتصادية الأخرى، فيما قد يُنظر إلى خفض 0.5% على أنه عدواني للغاية بالنظر إلى المشهد الاقتصادي الحالي.

وعزت المنصة توقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة 0.25% بدلاً من 0.5% في سبتمبر إلى عدة عوامل رئيسة، كالتالي:

أولا: بيانات التوظيف

قد يؤدي النمو القوي في الوظائف أو انخفاض معدلات البطالة إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توخي الحذر بشأن إجراء خفض أكبر، حيث قد يشير ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة سوق العمل.

ثانيا: النهج التدريجي

عادة ما يفضل بنك الاحتياطي الفيدرالي النهج التدريجي لتغييرات السياسة النقدية، ويسمح لهم الخفض بنسبة 0.25% بتقييم التأثير على الاقتصاد قبل إجراء تعديلات أكثر أهمية.

ثالثا: ردود أفعال السوق

قد يساعد الخفض الأصغر على استقرار الأسواق المالية، ويمكن تفسير الخفض 0.5% على أنه علامة على مشكلات اقتصادية أعمق، ما قد يؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسواق.

رابعا: التوجيه المستقبلي

لقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نهج حذر فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة. وإذا أشار إلى تفضيله لتعديلات أصغر، فسيتماشى ذلك مع خفض 0.25% بدلاً من خفض أكثر عدوانية 0.5%.

خامسا: الظروف الاقتصادية العالمية

قد تؤدي حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، مثل التوترات الجيوسياسية أو التباطؤ الاقتصادي في بلدان أخرى، إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يكون أكثر تحفظًا في إستراتيجيته لخفض أسعار الفائدة.

CHATGPT4

CHATGPT4، يشير إلى أنه في الوقت الحالي، يمكن التوقع بأن الفيدرالي الأمريكي قد يميل إلى خفض أسعار الفائدة بشكل طفيف نسبيًا، مثل 0.25%.

بشكل عام، خفض 0.25% يبدو خيارًا منطقيًا للتوازن بين دعم الاقتصاد والحذر من تبعات التخفيضات الكبيرة على الاستقرار المالي، بحسب CHATGPT4.

وأضاف CHATGPT4 "حتى الآن، لم يتم تأكيد أي خفض بنسبة محددة لأسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي في اجتماع سبتمبر الجاري .. التوقعات تختلف بين المحللين والمستثمرين حول نسبة الخفض المحتملة، إذا تم اتخاذ قرار خفض الفائدة".

وتابع "بعض المحللين يتوقعون خفضًا 0.25%، لأن هذا يعد خطوة تحفيزية معتدلة، وقد تكون كافية لدعم الاقتصاد في الظروف الحالية.. هذه النسبة تتماشى مع نهج الفيدرالي السابق في إجراء تخفيضات تدريجية لتقييم تأثير الإجراءات المتخذة على الاقتصاد".

من ناحية أخرى، يشير CHATGPT4 إلى أن هناك من يرى أنه قد يكون هناك حاجة إلى خطوة أكبر، مثل خفض 0.5%، خصوصًا إذا كانت البيانات الاقتصادية السلبية تستدعي تدخلًا أقوى لدعم النمو الاقتصادي والسيطرة على التحديات الاقتصادية.

CHATGPT

من جهته، توقع CHATGPT أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 18 سبتمبر 2024.

ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى أن هذا الخفض قد يكون بمقدار 25 إلى 50 نقطة أساس، مع ترجيح خفض بمقدار 50 نقطة أساس وفق بعض المحللين.

السبب وراء هذا التحرك هو تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض معدل التضخم إلى نحو 3%، وهو أدنى مستوى له منذ 3 سنوات، كما أن ضعف سوق العمل وزيادة معدلات البطالة قد دفعا الفيدرالي للنظر في خفض الفائدة لتخفيف الضغوط الاقتصادية، وفق CHATGPT.