ارتفاع الأصول الاستثمارية منذ رفع الفائدة وصل إلى 70% والنفط وتاسي يخالفان

ارتفاع الأصول الاستثمارية منذ رفع الفائدة وصل إلى 70% والنفط وتاسي يخالفان

أظهرت الأصول الاستثمارية حول العالم أداء متباينا منذ بدء رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي لمواجهة التضخم، حيث وصلت ارتفاعات بعضها إلى نحو 70 %، فيما تراجعت أصول أخرى 50 %.

ووفقا لتحليل وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، خالفت بعض الأصول التوقعات الاقتصادية المعتادة في مثل هذه الظروف، بل وارتفعت مسجلة مستويات قياسية جديدة، حسب بيانات بلومبرغ.

ففي الوقت الذي تشير فيه القواعد الاقتصادية المتعارف عليها إلى تضرر الأصول ذات الأخطار المرتفعة مثل العملات المشفرة والأسهم، وكذلك السلع والمعادن المقومة بالدولار من ارتفاع أسعار الفائدة، شهدت بيتكوين والأسهم الأمريكية والذهب والفضة صعودا كبيرا راوح بين 16 % و 44 % منذ منتصف مارس 2022.

كانت تلك الأصول قد سجلت تراجعات مع بداية رفع أسعار الفائدة، إلا أنها عادت وارتفعت معوضة خسائرها، بل وتحولت لارتفاعات جيدة كمحصلة نهائية للفترة منذ 15 مارس 2022 وحتى أمس 11 سبتمبر الجاري، نتيجة الارتفاعات المتسارعة أخيرا مع توقعات انتهاء سياسة التشديد النقدي، بجانب التوترات الجيوياسية العالمية.

يجتمع الفيدرالي الأمريكي 18 سبتمبر الجاري وسط توقعات متزايدة بخفض الفائدة لأول مرة منذ جائحة كورونا 2020، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عقدين بين 5.25 و5.5 % لمواجهة التضخم.

وفق التوقعات

تماشيا مع التوقعات تصدرت عوائد السندات الأمريكية الارتفاعات، مرتفعة أداة الدين لأجل 10 أعوام بنحو 69 %، كما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 2.4 %.

مزاحمة الارتفاعات

شهدت عوائد السندات والدولار مزاحمة في الارتفاعات من سيدة العملات المشفرة بيتكوين التى ارتفعت 44 % إلى 56,810 دولارات.

كما ارتفعت الأسهم الأمريكية مع بدء التوقعات بتيسير السياسة النقدية وطفرة أسهم التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، ما دفع مؤشراتها لمستويات قياسية، فارتفع ناسداك المثقل بأسهم التكنولوجيا 32 %، ومؤشر إس آند بي 500 بـ31 %، فيما جاءت ارتفاعات مؤشر داو جونز الصناعي أقل كونه الأكثر تأثرا بمخاوف من الركود الاقتصادي نتيجة رفع الفائدة، إلا أنه ارتفع 21 %.

المعادن تلمع

لمع المعدن الأصفر خلال الفترة المذكورة رغم تضرره المفترض من رفع أسعار الفائدة لأنها تحول الاستثمارات إلى الأصول، التي تشبهه في انخفاض الأخطار، لكنها مدرة للدخل كالسندات والودائع البنكية.

إلا أن الذهب استفاد من التوترات الجيوسياسية الممتدة من الحرب بين روسيا وأكرانيا حتى التوترات في الشرق الأوسط، ما دعم ارتفاعاته كملاذ آمن دفع به للارتفاع 31 % عند مستويات قياسية أعلى من 2500 دولار للأونصة، كما ارتفعت الفضة 16 %.

تاسي السعودي

خالف مؤشر الأسهم السعودية "تاسي" نظرائه في الولايات المتحدة، منخفضا 5.2 % حتى إغلاق أمس، متأثرا بتراجع أرباح الشركات خلال 7 فصول متوالية قبل الربع الثاني من العام الجاري، بضغط رئيس من قطاعي الطاقة والبتروكيماويات في ظل تراجع الأسعار والطلب عالميا.

النفط والغاز

تزامن تراجع الأسهم السعودية أيضا مع انخفاض أسعار النفط 29 % منذ بدء رفع الفائدة، حتى تداول دون 70 دولارا أخيرا كأدنى مستوى منذ 2021 مع خفض توقعات نمو الطلب ومخاوف الركود الاقتصادي، فيما كان الغاز الطبيعي أكثر الأصول تراجعا بـ50 % خلال الفترة المذكورة مع تراجع الطلب.

وحدة التحليل المالي

الأكثر قراءة