أرباح قياسية للبنوك السعودية في الربع الثالث مع تسارع نموها إلى 13.5 %
واصلت البنوك السعودية المدرجة البالغ عددها 10 بنوك تحقيق أرباح تاريخية، مع بلوغها 20.5 مليار ريال خلال الربع الثالث، لتتخطى بذلك توقعات المحللين.
تسارع نمو الأرباح السنوي خلال الربع الثالث إلى 13.5%، جاء بدعم زيادة دخل العمولات مع نمو الإقراض، ورغم تراجع هامش صافي إيرادات التمويل والاستثمارات، بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية".
الأرباح جاءت مدعومة من "مصرف الراجحي" ثاني أكبر البنوك السعودية من حيث الموجودات، إضافة إلى النمو الواسع في أعمال بنك الرياض وكذلك مصرف الإنماء، بينما تراجعت أرباح بنك واحد فقط وهو البنك الفرنسي.
بنهاية الربع الثالث، فاق نمو التمويل نمو الودائع، ما يجعل السيولة المصرفية تحت الضغط قليلا، حيث نمت محفظة التمويل 12.4% على أساس سنوي، مقابل نمو الودائع 10.5%.
كما دعمت الأرباح تراجع المخصصات بنحو 8% بنهاية الربع الثالث، لتسجل أدنى مخصصات في أكثر من 6 أعوام على أقل تقدير.
تكلفة الأموال المرتفعة أثرت على ربحية بعض البنوك، ولا سيما تلك التي لديها ودائع جارية أقل. وبشكل عام تراجع هامش صافي إيرادات الفوائد للبنوك السعودية إلى 48% خلال الربع الثالث مقارنة بنحو 53% قبل عام.
محفظة التمويل والودائع
تجاوزت نسبة القروض إلى الودائع لإجمالي البنوك بنهاية الربع الثالث 100% بشكل طفيف، مقارنة مع 98.4% قبل عام، مع استمرار نمو محفطة التمويل بوتيرة أسرع من الودائع.
يعد مصرف الراجحي والسعودي الفرنسي والرياض الأعلى في هذا المعدل عند 104%، فيما نجدها أقل عند بنك البلاد والجزيرة بأقل من 90%، ما يسمح لهما بمزيد من الإقراض خلال الفترة المقبلة.
من جهة الودائع، تصدرت بنوك العربي والفرنسي والإنماء معدلات النمو على أساس سنوي بنهاية الربع الثالث وعلى أساس سنوي، بعدما سجلت نموا بنحو 17.4% و16.2% و16% على التوالي، في المقابل البنك الأهلي كان الأقل نموا بنحو 1.5% فقط.
وحدة التحليل المالي