وزير الخارجية أمام العشرين: السعودية حشدت 10 مليارات دولار لحل أزمة الأمن الغذائي
أعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال ترؤسه وفد السعودية في قمة العشرين، رسميا، انضمام المملكة للتحالف الدولي ضد الجوع والفقر.
وقال إن السعودية حشدت أكثر من 10 مليارات دولار مع مجموعة التنسيق العربية لمواجهة أزمات الأمن الغذائي في البلدان النامية.
وزير الخارجية أضاف "نحن مدعوون لتقييم وتعزيز المشهد الاقتصادي العالمي، وتعزيز التنمية، والعمل معا لإنهاء الجوع والفقر، والمساهمة في تعزيز المؤسسات الدولية، وتعتقد السعودية أن مجموعة العشرين توفر منصة قيمة لمعالجة هذه القضايا".
ورغم التقدم الكبير في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لا يزال الأمن الغذائي يشكل تحديا عالميا رئيسيا، مايتطلب إيجاد حلول عملية تضمن أنظمة غذائية مستدامة وشاملة للجميع، وفقا لوزير الخارجية.
وفي كلمته أفاد أن الرياض ستظل ملتزمة بالمهمة الحيوية المتمثلة في تعزيز الجهود الدولية لمعالجة التحديات الرئيسية التي تعيق وتيرة التنمية المستدامة.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد افتتح القمة بتدشين تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع، اللذين وصفهما بأنهما نتاج قرارات سياسية.
وعليه أيدت الدول الأعضاء بما فيها السعودية، مقترح الرئاسة البرازيلية بإنشاء التحالف، بهدف تسريع الحلول الشاملة للقضاء عليه.
وزير الخارجية السعودي، أضاف أن العالم يواجه مزيدا من التوترات والنزاعات والأزمات الإنسانية، ما يعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق التنمية والازدهار على أنقاض الموت والدمار.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ودفع المنطقة إلى شفا حرب أوسع.
ويأمل الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيفا الذي يستضيف القمة أن يسجل نقاطا في الملفات الاجتماعية، وهو المروج لمفهوم "الجنوب الشامل" والمدافع عن الطبقات الأكثر فقرا.
وفي كلمته شدد الأمير فيصل بن فرحان على أن العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ويدفع بالمنطقة إلى شفا حرب أوسع، كما يقوض مصداقية القانون والمؤسسات الدولية"
وأكد موقف السعودية الثابت حيال "الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن، والالتزام الجاد بالسلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق حدود عام 1967م". كما تطرق في كلمته للأوضاع في السودان، قائلا بأن الصراع فيها يتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة، خصوصا في ظل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
وأخير أشاد وزير الخارجية السعودي بإطلاق البرازيل التحالف الدولي ضد الجوع والفقر، الذي تعتبره المملكة خطوة هامة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي، معلنا بأن التحالف يتماشى مع أهداف السعودية التنموية، ودورها العالمي الذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، إضافة إلى مساهماتها في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.
قمة العشرين تنطلق .. "الاقتصادية" ترصد أبرز مؤشرات دول المجموعة
وحذر لولا في مقابلة أجرتها معه شبكة "غلوبو نيوز" البرازيلية بأنه يعتزم طرح النزاعات جانبا "وإلا فلن نناقش المسائل الأخرى التي تهم ... الفقراء، المنسيين في العالم".
والرئيس البرازيلي، وهو نفسه عامل سابق ومتحدر من عائلة فقيرة، مصمم على تحقيق إنجاز كبير مع إطلاق "تحالف عالمي ضد الجوع والفقر" صباح الإثنين.
كما يدفع لولا باتجاه فرض ضرائب على الأكثر ثراء، بعدما تعهد وزراء مالية مجموعة العشرين بـ"التعاون" في هذه المسألة خلال اجتماعاتهم في ريو دي جانيرو في يوليو وفي واشنطن في /أكتوبر.
وتحوّلت ريو دي جانيرو في البرازيل إلى حصن خاضع لحماية مشدّدة في ظلّ انتشار الشرطيين والعسكريين بكثرة وكاميرات المراقبة بالآلاف.
تستقبل المدينة قادة العالم الذين يجتمعون الإثنين والثلاثاء في مقرّ متحف الفنون الحديثة في قلب واحة خضراء تطلّ على جبل باو دي أسوكار الشهير.
ونشر 25 ألف جندي وشرطي في أنحاء المدينة كافة، بما في ذلك في الموانئ والمطارات، وتمركزت مركبات عسكرية مدرّعة في محيط متحف الفنون الحديثة على مقربة من وسط المدينة.
ويقع المتحف بالقرب من مطار سانتوس دومونت المستخدم عادة للرحلات الداخلية والذي أغلق خلال القمّة الممتدّة على يومين.
ونشرت أكثر من 5 آلاف كاميرا لمراقبة الشوارع، فضلا عن مسيرّات ومروحيات.