النفط يستقر مع انقطاع إمدادات والحذر بشأن الأزمة الأوكرانية
ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء مواصلة مكاسب اليوم السابق الناتجة عن توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي بالنرويج، لكن المستثمرين ظلوا حذرين وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وبحلول الساعة 0430 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في يناير 0.2% إلى 73.45 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للتسليم في ديسمبر 0.2% إلى 69.31 دولار للبرميل. وصعد عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير الأكثر تداولا 0.2% إلى 69.30 دولار.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية: "حدثت بعض التحولات في المواقف بعد ارتفاع يوم الاثنين، المستثمرين ظلوا حذرين في تقييم اتجاه الوضع بين روسيا وأوكرانيا بعد التصعيد الذي شهدناه في مطلع الأسبوع".
وشنت روسيا أكبر غارة جوية لها على أوكرانيا منذ ما يقرب من 3 أشهر يوم الأحد، ما تسبب في أضرار جسيمة في نظام الطاقة في البلاد.
وفي تراجع كبير عن سياسة واشنطن، سمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد. وقال الكرملين أمس الاثنين إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور لإدارة بايدن، بعد أن حذر في وقت سابق من أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تزيد خطر المواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، استمرت المخاوف بشأن المعروض بسبب مشاكل الإنتاج في بعض حقول النفط.
وذكرت شركة إكوينور النرويجية أمس أنها أوقفت الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي، أكبر حقول غرب أوروبا، بسبب انقطاع الكهرباء، وذلك دون الإشارة إلى الموعد المتوقع لاستئناف العمل. وقال متحدث باسم الشركة إن العمل جار لاستئناف الإنتاج، لكن لم يتضح على الفور متى سيستأنف.
وخفض حقل تنغيز، أكبر حقول النفط في قازاخستان، والذي تديره شركة شيفرون الأمريكية إنتاجه بمقدار 28% إلى 30% بسبب أعمال الصيانة الجارية، ما يسهم في تقليص الإمدادات العالمية بشكل أكبر. وقالت وزارة الطاقة في البلاد إن من المتوقع أن تكتمل أعمال الصيانة بحلول يوم السبت.
وشرع المتداولون في نقل التداولات على خام غرب تكساس الوسيط إلى عقد يناير قبل انتهاء التداولات على عقد ديسمبر غدا الأربعاء.