مرصد دولي يتصدى للجفاف وشراكات عالمية أبرز ملفات "كوب16" في الرياض
من المتوقع إقرار حزمة من الإجراءات في مؤتمر الأطراف العالمي (cop16) في الرياض، أبرزها إقامة شراكات عالمية ومنصة موحدة، وإنشاء مرصد دولي للتصدي للجفاف، بحسب ملف المؤتمر اطلعت "الاقتصادية" عليه.
من بين الإجراءات الأخرى، التوسع في مشاريع الاستصلاح لتغطي 1.5 مليار هكتار بحلول 2030 وتعزيز الشراكات وصناعة استصلاح الأراضي.
المؤتمر الذي يعقد في الرياض خلال الفترة من 2-13 ديسمبر المقبل، تحت عنوان "أرضنا .. مستقبلنا" سيجمع 197 طرفاً (196 دولة والاتحاد الأوروبي)، إلى جانب خبراء وممثلين عن المجتمع المدني، بهدف تحفيز الإجراءات العاجلة.
من جهته، قال لـ"لاقتصادية" الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزير البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة "كوب 16 الرياض" إن مشكلة تدهور الأراضي في صدارة الاهتمام الدولي، مشيرا إلى تنظيم نسخة مهمة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والترويج لها من خلال جميع الوزارات والشركات والوكالات والهيئات في جميع أنحاء العالم.
فقيها ذكر أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية التي تركّز في مجملها على الحد من تأثير التصحر، وأفضل السبل الرامية للتوصل إلى أفضل الحلول لاستصلاح الأراضي المتدهورة، عن طريق وقف وتيرة التدهور أولاً، والشروع بالإجراءات التي تكفل استعادة خصوبتها.
سيكون مؤتمر الأطراف الـ16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر نقطة تحول حاسمة في تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تدهور الأراضي، والتصحر، والجفاف، وتعزيز التنمية المستدامة.
من بين الإجراءات المتوقع إقرارها إشراك فئة الشباب ودعم المبادرات التي تهدف إلى تعميم حقوق الأراضي للنساء وتعزيز مبادرات ملكية الأراضي العالمية التي تراعي حقوق الشعوب الاصلية والمجتمعات المحلية.
تشير تقديرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى تدهور الأراضي وانخفاض قدرة الأرض الإنتاجية، نتيجه لعمليات طبيعية أو نشاطات وسلوكيات بشرية، حيث أن خدمات النظم البيئية (الأيكولوجية) تتكبد خسائر تقدر ما بين 6.3-10.6 تريليون دولار جراء تدهور الأراضي، إضافة إلى ازدياد حاله الجفاف بنسبة 29 % بدأ من 2000.
لفتت التقديرات إلى أنه في كل ثانية يتدهور ما يعادل 4 ملاعب كرة قدم من الأراضي السليمة، ما يعني إضافة 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة في كل عام.