السعودية الخضراء.. تأهيل 1% من الأراضي المتدهورة وتقليل الغبار بـ 14 ألف طن سنويًا
قال المهندس محمد الشعلان الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية قال إن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، عبر الإسهام بنسبة 14% في تحقيق هدف توسيع المساحات المحمية لتغطية 30% من السعودية بحلول 2030.
وأضاف خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء أن الهيئة تُخصص 23% من الأراضي لحماية الحياة البرية، وتسعى لإعادة تأهيل 1% من الأراضي المتدهورة، مع تقليل الغبار بـ 14 ألف طن سنويًا وزيادة احتجاز الكربون بمقدار 228 ألف طن حتى 2030.
يشار إلى أن المبادرة جاءت تحت شعار "بطبيعتنا نبادر"، بالتزامن مع إقامة المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ( COP 16 )، وشملت جلسة حوارية بعنوان "اقتصاديات النظام البيئي: قيمة الطبيعة".
الشعلان أشار إلى أن الهيئة تعتمد على منهجيات تحليلية لاحتساب التكلفة والعائد البيئي، مؤكدًا أن استعادة النظم البيئية، مثل الأراضي الرطبة، تُسهم في تقليل مخاطر الكوارث الطبيعية وخفض تكاليف إعادة الإعمار، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين القطاعات ورفع الوعي برأس مال الطبيعة من خلال مبادرات مثل "السعودية الخضراء".
المهندس على الغامدي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي أكد أن الامتثال البيئي يُبرز التأثير الإيجابي للسياسات والإستراتيجيات السليمة، مشيرًا إلى أن تدهور الأراضي والجفاف يمثلان تحديات عالمية تستدعي تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني عبر شراكات مسؤولة.
بدوره، تحدث هاشم الفواز نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية في صندوق البيئة عن المؤشرات الاقتصادية لرأس المال الطبيعي ودورها في تحفيز القطاع الخاص على المشاركة عبر تطوير آليات ذات أولوية تعود بقيمة اقتصادية واضحة.
اختتمت الجلسة بتأكيد أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة لتطوير نماذج تدمج القيمة البيئية في القرارات الاقتصادية، مع رفع الوعي العام وصُناع القرار حول أهمية رأس مال الطبيعة, وجرى التشديد على ضرورة مواجهة تحديات التغير المناخي بمرونة أكبر وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي المستدام.