تفوق سوق الأسهم الأمريكية ينذر بانفجار فقاعة عالمية
يشير بعض الخبراء إلى أن الاقتصاد الأمريكي يُشكّل فقاعة ضخمة في الأسواق المالية العالمية، ما يؤثر في تدفقات رأس المال حول العالم.
وفقا لما ذكره روشير شارما، رئيس "روكفلر إنترناشونال"، فإن المستثمرين يضخون أموالا في السوق الأمريكية بمستويات غير مسبوقة، بحسب مجلة فورتشن.
شارما أشار إلى أن الشركات الأمريكية تمثل الآن 70 % من المؤشر العالمي للأسهم، بينما لا يتجاوز نصيب الاقتصاد الأمريكي من الناتج المحلي الإجمالي العالمي 27 % فقط.
أخيرا، كان النمو في الولايات المتحدة أكثر قوة من أي مكان آخر. ورغم الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي وربحية الشركات، إلا أن هناك مؤشرات أخرى تعكس اختلالات على الأسواق. إذا تم تعديل احتساب مؤشرات أداء أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة وفقا لأسعار الأسهم وليس الأوزان النسبية للقيمة السوقية ستتفوق أمريكا على باقي دول العالم بنحو 4 أضعاف منذ 2009.
ولا يقتصر هذا الأداء المتفوق على الأسهم أيضا. ففي 2024 وحده، تدفق تريليون دولار من رأس المال الأجنبي إلى الأسواق الأمريكية.
يحذر شارما من أن تفوق السوق الأمريكية قد يؤدي إلى مشكلات اقتصادية حقيقية، حيث يؤدي انسحاب الاستثمارات من الأسواق الأصغر إلى ضعف العملات وزيادة أسعار الفائدة، ما يبطئ الاقتصادات ويدهور أساسياتها.
يشارك في هذا الرأي محمد العريان، المستشار الاقتصادي الرئيسي لـ"أليانز"، الذي قال: "هذه فترة ستزداد هيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي، لأسباب إيجابية وأسباب سلبية في الأمد القريب".
توقعات المراقبين الماليين تفيد بأن الأسواق الأمريكية ستواصل أداءها القوي، حيث تشير توقعات "بنك أوف أمريكا" و"سي إف آر إيه" إلى أن مؤشر إس آند بي 500 سيصل إلى مستوى 6666 نقطة و6585 نقطة على التوالي بحلول نهاية العام المقبل. هذا يعكس زيادة محتملة في السوق تصل إلى 8 %.
بالمقابل، يستمر المستثمر مارك سبتزناجل في تحذيره من وجود فقاعة في الأسواق، حيث يرى أنها أكبر فقاعة ائتمان في التاريخ البشري وأنها آخذة بالانفجار بالفعل. وفي ظل هذه الظروف، يبرز التساؤل حول ما إذا كان العالم قادرا على مواجهة هذه التحديات المالية المتزايدة.