مهرجان الإبل .. ملايين المشاهير تسابق ملايين المزايين

مهرجان الإبل .. ملايين المشاهير تسابق ملايين المزايين

لم يعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي اختتمت فعالياته السبت الماضي، مجرد مسابقة لتقييم جمال الإبل بل سوق تتعدد منافعها لتطال ملاك المقاهي والمطاعم والأزياء التراثية، حتى وصلت إلى سوق للمشاهير وأسهمت في مضاعفة إعلاناته سنويا. وبات التنافس على جانبين، بين ملاك الإبل ومشاهير الإعلانات.

وتسهم مشاركة المشاهير وحضور جماهيرهم في مهرجانات الإبل في رفع أسعار الإعلانات على حساباتهم، وارتفاع عدد متابعيهم، إلى جانب العوائد الاقتصادية الأخرى لسوق الإبل، كإنعاش المرافق المتنوعة مثل الفنادق والمطاعم ومحلات لوازم الإبل، بحسب ما ذكره حمد بن عجيمة محلل في المهرجان وخبير دولي في رياضات الإبل لـ "الاقتصادية".

عجيمة أضاف، أن حركة البيع والشراء في المهرجان تصل إلى مئات ملايين الريالات.

والمهرجان يقام سنويا في الصياهد الجنوبية من صحراء الدهناء في السعودية، وذلك بهدف تأصيل الاهتمام بالإبل بوصفها موروثاً أصيلا في الثقافة السعودية. وتتزامن نسخة العام الحالي مع إطلاق وزارة الثقافة السعودية مسمى "عام الإبل" على 2024.

أشار إلى أنه بمجرد المشاركة بمنقية (مجموعة إبل) وفازت بالمسابقة، فإن سعرها سيتضاعف 40%، خاصة إذا كان لديها جمال وإنجاز في السباق، وكلها تحسب للمالك بخلاف الجانب الاقتصادي بحضور المشاهير، الذي يدعم المهرجان والإقبال عليه من قبل الجمهور.

على سبيل المثال، قيمة الإعلان لأحد المشاهير قبل المشاركة في المهرجان كان يبلغ 100 ألف ريال، وبعد المشاركة وصل سعره إلى 250 ألف ريال، مقابل الدخول في عالم الإبل والمنافسة والحضور والمشاركة والفوز.

والمهرجان أصبح وجهة ثقافية وسياحية وترفيهية لكثيرين من السياح الأجانب والمقيمين، بما يزخر به من رزنامة فعاليات وأنشطة حرص من خلالها المهرجان في تنويعها بما يتناسب مع مختلف الفئات والأعمار.

من جانبه، قال علي البسام أحد المشاركين في المهرجان من الكويت، إن من يشارك برأس ماله بالاستثمار في سوق الإبل، خاصة بعد الدعم الذي يحظى به، يحظى بمردود يتعدى 10%.

أوضح أنه يملك فحلا يسمى "غرنقوق" فاز بالمرتبة الثانية في العام الماضي، مضيفا أن المردود من الإبل يراوح من 200 إلى 500 ألف ريال والإيرادات من العقارات والصناعة لا تجلب مثل هذه الإيرادات.

أشار إلى أن سوق الإبل في الكويت شهدت أيضا ازدهارا بعد المهرجان، حيث كان سعر البكرة والناقة الطيبة هناك تراوح بين 50 إلى 100 ألف ريال، وصلت حاليا إلى 500 ألف إلى مليون ريال.

الأكثر قراءة