أسواق النفط .. زيادة متوقعة للطلب العام الجاري بدعم الصين وإجراءات التحفيز العالمية

أسواق النفط .. زيادة متوقعة للطلب العام الجاري بدعم الصين وإجراءات التحفيز العالمية
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط للجلسة الخامسة. المصدر: رويترز

اعتبرت تقارير دولية، أنه لا تزال الترجيحات بشأن أسواق النفط لعام 2025 غير مؤكدة، إلا أنها توقعت زيادة الطلب، بدعم إجراءات التحفيز العالمية وحصول مصافي التكرير المستقلة في الصين على حصص واردات متزايدة.

وواصل النفط موجة صعوده التي أوصلته إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهرين، إذ طغى تقلص مخزونات الخام الأمريكية وحالة الإقبال على المخاطرة في الأسواق، على مؤشرات الخلل في الاقتصاد الصيني.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط للجلسة الخامسة على التوالي، مقتربا من 74 دولارا للبرميل واستقر عند أعلى سعر إغلاق منذ منتصف أكتوبر الماضي.

وهنا أشار تقرير "ريج زون" النفطي الدولي إلى أن قوة أسواق الأسهم وتراجع الدولار ساعدا على تحقيق مكاسب في ختام الأسبوع الماضي، كما تماسك الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 75 سنتا للبرميل في إشارة إلى تشديد توقعات العرض.

وبحسب التقرير، فإنه في إشارة إيجابية للأسعار، ارتفعت قيمة بعض براميل الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، حيث أدى مزيج من الطلب القوي على مصافي التكرير وتعطيل التدفقات من إيران وروسيا، بسبب العقوبات إلى دفع القيم الإقليمية إلى علاوة نادرة فوق مؤشر برنت العالمي.

ونقل التقرير عن مجموعة جولدمان ساكس تأكيدها أن "أسعار النفط أقل من قيمتها الحقيقية ببضعة دولارات في الوقت الحالي وسيستمر الطلب العالمي على الطاقة في الارتفاع بشكل كبير للغاية".

من جانبه، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي، أن أسواق النفط الخام شهدت نشاطا محدودا خلال الأسبوع الماضي، حيث أدى موسم العطلات إلى انخفاض أحجام التداول ومع إغلاق الأسواق بمناسبة رأس السنة كانت حركة الأسعار في حدها الأدنى، ما يعكس عدم وجود محفزات رئيسية.

وأضاف التقرير، أن العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف تحوم حول 70.55 دولار، مع بقاء معظم المتداولين على الهامش حتى صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية من الولايات المتحدة والصين.

وأشار إلى أنه رغم بيئة التداول الهادئة، فقد حظيت السوق ببعض الدعم من الإشارات الاقتصادية الإيجابية من الصين، حيث عزز إعلان بكين عن إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) لعام 2025، المعنويات في السوق النفطية.

وبحسب التقرير، فإن توقعات إجراءات التحفيز، ستؤدي إلى زيادة الطلب على الخام في العام الجاري، علاوة على حصول مصافي التكرير المستقلة في الصين على حصص واردات متزايدة، ما يشير إلى توقعات أقوى للطلب من أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم.

ومع انتهاء العام، ظلت أسعار النفط الخام على المسار الهبوطي لتتكبد الخسارة السنوية الثانية على التوالي، وقد انخفض خام برنت بنحو 3.4% منذ بداية العام في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضا متواضعا بنسبة 0.4%.

وانخفاض خام برنت إلى ما دون 70 دولارا للبرميل في سبتمبر، كان بمنزلة أدنى إغلاق منذ ديسمبر 2021، ما يؤكد المشاعر الهبوطية التي سادت معظم عام 2024.

ونوه التقرير بمساهمة عدة عوامل في الضغط الهبوطي على مدار العام الماضي، أهمهما غياب اليقين في ظل التوترات الجيوسياسية المستدامة.

من ناحية أخرى فيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الجمعة، محققة سلسلة مكاسب هذا الأسبوع، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين خلال الجلسة السابقة، مدعومة ببرودة الطقس وبتوقعات حول إمكانية أن تتبنى الحكومات سياسات لتعزيز النمو الاقتصادي، وهو ما من شأنه رفع الطلب على الوقود.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.76% لتبلغ 76.51 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.13% لتبلغ عند التسوية 73.96 دولار للبرميل.

وسجل خام برنت مكاسب بنحو 3% خلال الأسبوع، كما أضاف الخام الأمريكي نحو 5%.

 

الأكثر قراءة