توقعات: الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم مهدد في عهد ترمب

توقعات: الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم مهدد في عهد ترمب
جسر في دبلن يمتد فوق مياه نهر هادئ تحيط به المباني الحديثة - بلومبرغ

يُتوقع أن يشهد الاستثمار الأجنبي المباشر تغييرات على مستوى العالم، بمجرد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهام منصبه في وقت لاحق اليوم، وفقاً لرئيس وكالة جذب الاستثمارات إلى أيرلندا.

قال مايكل لوهان، الرئيس التنفيذي لوكالة جذب الاستثمارات إلى أيرلندا، لراديو "بلومبرغ" في دافوس يوم الاثنين: "خلال العامين الماضيين، شهدت بيئة الاستثمار الأجنبي المباشر، تغييرات متباينة للغاية. بسبب عوامل اقتصادية أو سياسية أثرت على طبيعة وتوجهات الاستثمارات.

وأضاف: "في عالم الاستثمار الأجنبي المباشر، شهدنا تصاعداً للسياسات الحمائية. وهذا يؤدي إلى مشهد مختلف تماماً تتنافس فيه الاستثمارات الأجنبية المباشرة. أعتقد أننا سنشهد استمراراً لذلك بعد حفل التنصيب في وقت لاحق اليوم".

وتُشكل رئاسة ترمب خطراً كبيراً على أيرلندا. وهي واحدة من الدول القليلة في أوروبا التي تحقق فائضاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع عائدات الضرائب من الشركات الأميركية العاملة في أيرلندا، مثل "أبل" و"فايزر".

مع ذلك، فإن إيرادات ضرائب الشركات- التي بلغت رقماً قياسياً قدره 39 مليار يورو (40.2 مليار دولار) العام الماضي، ليست مصدر دخل مضمون. والإيرادات متقلبة ولا يمكن الاعتماد عليها في المستقبل، حسبما حذرت وزارة المالية منذ عدة سنوات.

مخاوف من إدارة ترمب
تتفاقم هذه المخاوف في ظل الإدارة الأميركية القادمة. وسبق أن وجه هوارد لوتنيك، الذي اختاره ترمب لقيادة وزارة التجارة، انتقادات إلى أيرلندا في مقابلة حديثة مع تلفزيون "بلومبرغ"، قائلاً إنها تحقق فائضاً على حساب الولايات المتحدة.

تابع لوهان أن أيرلندا بدأت بالفعل التخطيط لاحتمال إعادة الشركات الأميركية عملياتها إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الوكالة الحكومية حاولت تنويع الاستثمارات عبر مناطق جغرافية مختلفة والتركيز على مجالات مثل البحث والتطوير لتعزيز تنافسية اقتصادها.

كما تستفيد أيرلندا من المملكة المتحدة، التي أدخلت مؤخراً مجموعة من التغييرات الضريبية على الشركات. قال لوهان: "مع تقدمنا ​​للأمام، أعتقد أن هناك المزيد من الفرص لأيرلندا داخل سوق المملكة المتحدة، ونحن نعمل باستمرار على تحقيق ذلك".

واختتم: "نشهد توافد بعض التدفقات الاستثمارية، وبشكل عام، ليس فقط بفضل الضرائب، ولكن إلى حد كبير بناءً على توافر المهارات العالية والمواهب البشرية وفرص النمو الاقتصادي".

الأكثر قراءة