الرسوم الأمريكية تزيد خطر ارتفاع تكاليف صادرات النفط .. توقعات بشتاء قارس
تترقب أسواق النفط العاليمة التأثيرات المحتملة لتعهدات الرئيس ترمب بزيادة إنتاج النفط وإعلان حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة لتبسيط إجراءات الحصول على التصاريح وفتح مساحات إضافية للحفر.
وأوضح بنك الكومنولث أن الرسوم الأميركية تزيد من خطر ارتفاع التكاليف بالنسبة لمعظم صادرات كندا النفطية، وسط توقعات بشتاء قارس على القطاع.
يقول مختصون ومحللون نفطيون لـ "الاقتصادية" إن أسعار النفط استقرت مع تأثير التوترات الجيوسياسية وتحولات السياسات على مخاطر العرض كما يؤدي الشتاء القارس في داكوتا الشمالية إلى تعطيل إنتاج النفط بمقدار 160 ألف برميل يوميًا.
وأشاروا إلى أن الخام يواجه انعكاسًا هبوطيًا بعد كسر مستوى 77.30 دولارًا، رغم وصوله إلى أعلى مستوى في 26 أسبوعًا في الأسبوع الماضي، معتبرين أن العقوبات الأمريكية على روسيا أدت إلى تعطيل أسواق النفط الفعلية وناقلات النفط مما قدم الدعم لأسعار النفط.
وفي هذا الإطار.. يقول مارتن جراف مدير شركة " إنرجي شتايرمارك " النمساوية للطاقة إن أسعار النفط وجدت بعض الدعم من اقتراح ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات النفط الخام الكندي حيث يُنظر إلى هذا الإجراء باعتباره محركًا محتملًا لارتفاع أسعار السوق حيث تصدر كندا كل نفطها الخام تقريبًا إلى الولايات المتحدة وغالبًا بخصم عن خام غرب تكساس الوسيط.
ومن جانبه يرى ماريو هولتسنر مدير معهد فيينا للبحوث والدراسات الاقتصادية الدولية أن الأسعار انخفضت بالتزامن مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منصبه، حيث عززت التوقعات بقوة الدولار وتأخير تهديداته بفرض رسوم جمركية المشاعر الهبوطية.
ألكسندر بوجال مستشار شركة " إنرجي جي بي" يضيف "رغم انخفاض المخزونات الأميركية، باستثناء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2022 عند 412 مليون برميل فقط، تعهد الرئيس ترمب بملء المخزونات إلى أعلى مستوياتها وعلى الرغم من امتناعه عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك في اليوم الأول من ولايته، إلا أنه أشار مع ذلك إلى تدابير عقابية محتملة في الأول من فبراير المقبل.
ومن ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار، استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تقوم الأسواق بتقييم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة في أول يوم له في منصبه وتأثير ذلك على مستويات العرض.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.10%، لتسجل 79.37 دولاراً للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في مارس بمقدار 0.03%، لتصل إلى 75.81 دولاراً للبرميل.