السعودية تستضيف اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ربيع 2026
من المقرر أن تستضيف السعودية اجتماع عالمي دوري رفيع المستوى للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض مع تحديد الموعد ليكون في النصف الأول من عام 2026.
جاء الإعلان المشترك من قبل وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغي برينده، في اليوم الأخير من الدورة الخامسة والخمسين للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا.
وسيكون الاجتماع العالمي الدوري للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض منصة عالمية تجمع قادة العالم والخبراء وصنّاع السياسات والقرارات من مختلف المجالات، بما في ذلك القطاعين العام والخاص، إلى جانب مشاركة الأوساط الأكاديمية، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، للتباحث في مختلف التحديات التي يواجهها العالم.
وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي،: "إن استضافة اجتماع عالمي دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي في السعودية يمثل شهادة على دورها المتميز كمنصة عالمية للحوار والتعاون والابتكار، وهو الدور الذي يستمر المنتدى الاقتصادي العالمي في تأديته".
وأضاف: "في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، لا نستمد الإلهام فقط من الفرص المتاحة أمامنا، بل نحن واثقون تماماً بأن جهودنا المشتركة ستؤدي للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقاً وشمولية وازدهاراً للجميع. ونتطلع قدماً للترحيب بالمجتمع العالمي مرة أخرى في السعودية في النصف الأول من عام 2026."
بدوره قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغي برينده: "يتطلع المنتدى الاقتصادي العالمي قدماً للعودة إلى السعودية في عام 2026. انتهاء الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي بهذا الإعلان يضعنا على مسار متقدم للأعوام القادمة، وهي أعوام ستشهد تحديات كبيرة. لأن التقدم الذي سنحرزه خلال الأشهر المقبلة لن يؤدي فقط إلى تحقيق النتائج على المدى القريب، بل سيحدد مسارنا لسنوات عديدة قادمة."
هذا ويعزز هذا التطور الجديد مكانة السعودية كجهة رئيسية في تشكيل معالم الأجندة العالمية. وذلك استناداً إلى نجاح استضافة المملكة للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد في الرياض في أبريل من العام الماضي 2024. كما يؤكد هذا الإعلان نمط القيادة الجريئة للسعودية وعزمها على تعزيز الحوارات العالمية بين الاقتصادات المتقدمة والنامية، ودفع التنمية العالمية الشاملة، مما يجعلها المضيف المثالي لمعالجة مختلف التحديات العالمية المعقدة بالتعاون مع مجتمع المنتدى الاقتصادي العالمي.
ومن المتوقع أن يصبح الاجتماع العالمي الدوري للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض حدثاً محورياً على خارطة الفعاليات العالمية، ما يعكس مكانة المملكة كجسر رئيسي يربط بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، ونموذجاً حضارياً للحوار البناء والعمل المشترك.
إلى ذلك، وخلال جلسة ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إن مبلغ 600 مليار دولار المتعلق بأمريكا يشمل استثمارات ومشتريات من القطاعين العام والخاص في السعودية، ويعكس علاقات قوية بين البلدين.
الإبراهيم رد على مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول أسعار النفط، بالقول أن موقف السعودية وأوبك يتعلق باستقرار السوق على المدى الطويل، وهناك طلب متزايد من أمريكا والذكاء الاصطناعي على الطاقة وعلينا التأكد من توفيرها بطريقة فعالة.
وزير الاقتصاد قال في جلسة سابقة ضمن المنتدى، أن السياسة الأمريكية الجديدة ستعيد هيكلة الاقتصاد العالمي، كما أن تعزيز النمو العالمي يحتاج لقيادة جريئة تركز على المدى البعيد، مستشهدا برؤية 2030 كمثال على القيادة الجريئة والحكمة في القرارات وسحب الاقتصاد من الاعتماد على النفط إلى التنويع
السعودية تستثمر بقوة في رأس المال البشري، وتسعى لاقتناص الفرص لتكون صوتا يشكل مستقبلا أكثر ازدهارا، وفقا للإبراهيم الذي أكد أن السعودية تستهدف في 2026 أن تجعل اقتصادها أكثر تنوعا بنسبة نمو تصل إلى 6.2 %، وأن الذكاء التوليدي يجلب الخبرات، وسيضيف زخما أكبر في الاقتصاد.