"ديب سيك" الصيني يواصل إلحاق الخسائر بأسهم التكنولوجيا اليابانية

واصلت أسهم الشركات اليابانية المرتبطة بأشباه الموصلات بما في ذلك "أدفانتست كورب" و "ديسكو" الانخفاض الذي سجلته يوم الإثنين، بعد أن أدى إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" إلى عمليات بيع في أسهم التكنولوجيا الأمريكية.

انخفض سهم "أدفانتست"، التي تزود "إنفيديا" بمعدات الاختبار 11 %، متجها إلى تسجيل هبوط بـ 18 % على مدى يومين، وهو أكبر نزول منذ الاضطراب الذي اعترى السوق في أغسطس.

وانخفض سهم شركة "ديسكو" لصناعة معدات الرقائق بنسبة 9.5 %، بينما تراجع سهم "سوفت بنك غروب" بنسبة 6.7 %، ليمحو المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي، عندما صعد بفضل أنباء عن خطط الشركة لتخصيص 19 مليار دولار لخطة استثمارية للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

تراجعت شركات أخرى مرتبطة بالرقائق بما في ذلك "ليزرتك" و "سكرين هولدينغز" و "طوكيو إلكترون" بأكثر من 4 % خلال الجلسة. في الولايات المتحدة، خسرت إنفيديا نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية بسبب مخاوف المستثمرين بشأن المنافسة من "ديب سيك"، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها منافس منخفض التكلفة لـ "أوبن إيه آي" و"ميتا" الأمريكيتين.

تباطؤ الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

"إن حقيقة أن تكلفة الذكاء الاصطناعي تتناقص هي أمر سلبي للأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وهو اتجاه لا رجعة فيه" بحسب ما قاله ريوتارو ساوادا المحلل لدى مختبر توكاي طوكيو للمعلومات، مضيفا "ستنخفض أيضا تكلفة أشباه الموصلات، التي تشارك في إنشاء الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو خبر سيئ لصانعي معدات الرقائق اليابانيين".

بيلهام سميثرز المحلل في شركة "بيلهام سميثرز أسوسييت" البريطانية، في مذكرة بحثية إن تأثير "ديب سيك" سيفرض وقفة مؤقتة في بعض خطط البنية التحتية التجارية للذكاء الاصطناعي.. ويجب أن يتسبب في تباطؤ الاستثمار المرتبط بالذكاء الاصطناعي".

شركات توليد الكهرباء

يشكل ذلك ضربة لشركات توليد الكهرباء، التي كانت تتوقع أن تعمل استثمارات الذكاء الاصطناعي على تغذية الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات المتعطشة للطاقة. وانخفضت أسهم شركة "كيوشو إليكتريك باور" وشركة "طوكيو إليكتريك باور" وشركة "كانساي إليكتريك باور" بأكثر من 2 % يوم الثلاثاء.

قال كيوشي إيشيجان رئيس إدارة الصناديق في "ميتسوبيشي يو إف جيه آست مانجمنت" : "من الطبيعي أن يمتد البيع إلى أطراف قطاع الذكاء الاصطناعي، مثل أسهم توليد الكهرباء".

انخفضت أسهم شركة "ميتسوبيشي هيفي إندستريز" التي قفزت أسهمها الأسبوع الماضي على أمل زيادة الطلب على أنشطة توربينات الغاز الأمريكية، بنسبة 8.6% خلال الجلسة، وهو أكبر تراجع منذ أغسطس.

مزايا في الأمد الطويل

كما نزلت أيضاً أسهم شركة "فوروكاوا إلكتريك" وشركة "فوجيكورا"، اللتين تصنعان الكابلات لمراكز البيانات، بأكثر من 8.5 %. كانت شركات "فوجيكورا" و"فوروكاوا إليكتريك" و"أدفانتست" و"ميتسوبيشي هيفي" و"سوفت بنك" من بين الأسوأ أداءً على مؤشر نيكاي 225، الذي انخفض بنسبة 0.6% في الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت طوكيو.

مع ذلك يقول سميثرز إن الاضطراب الذي قادته "ديب سيك" ربما يقدم بعض المزايا طويلة الأجل للشركات اليابانية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذا استفادت من تكنولوجيا "توفير التكاليف" في النموذج الصيني لتطوير نموذج مماثل باللغة اليابانية.