إسدال الستار على "مؤتمر العلا" .. رسالة عالمية لمعالجة تحديات الاقتصادات الناشئة

إسدال الستار على "مؤتمر العلا" .. رسالة عالمية لمعالجة تحديات الاقتصادات الناشئة
إسدال الستار على "مؤتمر العلا" .. رسالة عالمية لمعالجة تحديات الاقتصادات الناشئة

سلط مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة الذي أدل الستار على فعالياته اليوم، الضوء على أهمية إيجاد طرق لمعالجة التحديات المشتركة أمام الدول الناشئة، ولا سيما مع حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

المؤتمر الذي أطلقته السعودية بتنظيم مشترك بين وزارة المالية وصندوق النقد، يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمساعدة الاقتصادات الناشئة في ظل التغيرات الهيكلية التي تتطلب تكثيف الجهود.

وفي ختام الفعاليات التي استمرت على مدى يومين قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان: "إن السعودية لا تتحدى الاقتصادات المتقدمة ولكن تريد أن يكون العالم أفضل من خلال مساعدة الاقتصادات الناشئة التي عليها إثبات أهميتها ودورها في الساحة الدولية".

وأضاف خلال كلمته أن أهمية المؤتمر تكمن في إيصال أصوات الدول الناشئة للمؤسسات العالمية، ولا سيما أن التعاون مع صندوق النقد يتضمن تلك الدول ويجب أن يكتسب مزيدا من الثقة والمعلومات عند التعامل معها".

وأوضح أن الاقتصادات المتقدمة لديها عديد من الأمور التي يجب أن تُناقش لمساعدة الدول الأخرى، وذلك من خلال الاستماع إلى القضايا العالقة والمشكلات المهمة لحل أي تحديات بشكل أفضل.

وتابع وزير المالية السعودي "ذهبت إلى اجتماعات مجموعة العشرين وكان هناك عديد من الضغوط من الاقتصادات المتقدمة، ولكن أعتقد أن صوتنا مسموع، ونحن لا نتحدى الاقتصادات المتقدمة ولكن نريد أن يكون العالم أفضل من خلال مساعدة الاقتصادات الناشئة".

أما وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم فقال خلال فعاليات المؤتمر: إن إستراتيجية السعودية بشأن الابتكار وتنويع الاقتصاد نجحت في جذب الاستثمارات وحققت الزخم المطلوب.

وتنتهج السعودية إستراتيجية من 3 محاور تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي، في ظل سعيها لاستغلال البيانات والمعرفة المتراكمة لديها لاستقطاب مزيد من المبتكرين والمستثمرين للإسهام في الدور الذي تضطلع به السعودية تجاه هذه التقنية الثورية، حسبما قال الإبراهيم.

المحور الأول لإستراتيجية السعودية تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي يتمثل في أن تصبح مستثمراً إستراتيجياً ومالياً ناجحاً في التقنية، والمحور الثاني أن تكون جزءاً من سلسلة القيمة العالمية نظراً إلى أن لديها الكثير لتقديمه على صعيد إمكاناتها في طاقة الهيدروكربون الأنظف، والطاقة المتجددة التنافسية، وحلول التحول في قطاع الطاقة، والجدية بشأن إزالة الكربون، والمواهب، والأرض، إلى جانب بيئة تنظيمية تتسم بالتنافسية والمرونة المتزايدة وفق ما قاله الوزير في مؤتمر "العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة".

أما المحور الثالث فهو أن يصبح القطاعان العام والخاص وحتى مجتمع المنظمات غير الحكومية مستخدمين مؤثرين لأداة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

"كلما استطعنا استغلال قدراتنا المؤسسية، بياناتنا، والمعرفة المتراكمة لدينا، لنصبح مستخدمين جديين لتلك التكنولوجيا كلما استفدنا كمستثمرين وتمكنا من تحقيق قيمة أكبر كجزء من سلسلة القيمة تلك، وكلما استقطبنا مزيدا من المبتكرين والمستثمرين إلى دور السعودية في هذه التكنولوجيا"، بحسب الوزير.

وأضاف "متحمسون لنكون في طليعة الدول الداعمة للتقنية وبناء المعرفة، مشيرا إلى أن الانتقال من الدخل المنخفض إلى المتوسط يفتح آفاقا للنمو، والابتكار الإبداعي يبدأ من القطاع الخاص.

وأفاد أن هناك ضرورة للحد من القوانين التي تعرقل تقدم الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الابتكارات التي يجب أن تتساوى مع التقدم.

وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن على الحكومات الابتعاد عن التدخل بالقطاع الخاص والاكتفاء بتنظيم التشريعات.

وأشارت إلى أن حالة عدم اليقين وانقسامات الدول من أبرز التحديات التي نواسيها، مؤكدة أنه سيتم نشر نتائج المؤتمر، وسيتم التخطيط مباشرة للاجتماع القادم.

وكانت قد قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي: إن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة تفرض متغيرات على الأسواق الناشئة تتطلب منها المرونة للتكيف.

بدوره قال كبير محللي الاستثمار في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سعود السياري لـ "الاقتصادية" على هامش المؤتمر: "نعمل على تمويل مشاريع البنى التحتية للاقتصادات الناشئة، ومحفظتنا وصلت إلى 50 مليار دولار منذ تأسيس البنك".

وأضاف أن البنك يعمل في أكثر من 110 دول، ومشاريعنا في المنطقة العربية تجاوزت 5 مليارات دولار في مشاريع متنوعة أبرزها المياه والطاقة المتجددة".

 

الأكثر قراءة