تراجع الأسهم الآسيوية بعد إشارات إبطاء "الفيدرالي" لخفض الفائدة

تراجع الأسهم الآسيوية بعد إشارات إبطاء "الفيدرالي" لخفض الفائدة

تراجعت الأسهم الآسيوية تايوم الخميس، بعد أن أظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الحذر بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، ودعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى فرض مزيد من الرسوم الجمركية.

الأسهم عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ هبطت، في حين افتتحت مؤشرات الصين وهونج كونج على انخفاض، كما تراجعت عقود الأسهم الأمريكية المستقبلية في إشارة إلى أن مؤشر "إس آند بي 500" سيقلص جزءا كبيرا من مكاسبه أمس الأربعاء، وكانت سندات الخزانة مستقرة في التداولات المبكرة، وظل الذهب قريبا من مستوى قياسي، ما يعزز الطلب على الأصول الآمنة.

أظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي أن صانعي السياسات في يناير، أبدوا استعدادا للإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة في ظل التضخم المستمر وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي، كما كشف المسؤولون عن إيقاف أو إبطاء عملية تقليص الميزانية العمومية، وهي عملية تعرف بالتشديد الكمي، حتى يتم حل أزمة سقف الدين الحكومي.

ميول خفض الفائدة ما زال حاضرا

مؤلف "ذا بوك ريبورت" بيتر بوكفار قال: "سيجلسون ويترقبون قبل الخفض مجددا"، مضيفا "أقول خفضا لأنه لا يزال يبدو أن لديهم ميولا لتخفيف السياسة، كما علق الفيدرالي على الميزانية العمومية، قد يكون هذا أيضا سببا لانخفاض العوائد قليلا".

كان الضغط الهبوطي على الأسهم اليابانية جزئيا بسبب قوة الين. فقد ارتفعت العملة لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار لتُتداول عند 151 ينا مقابل الدولار، كما انخفض مؤشر العملة الأمريكية قليلا بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة.

أما الأسواق المالية فقد بدت غير متأثرة بتعليقات الرئيس دونالد ترمب مساء الأربعاء في أمريكا، والتي تناولت الجهود لتقليص الإنفاق الحكومي وعمل مزيد على التعريفات الجمركية، كما تحدث عن مكاسب مؤشرات "ناسداك" و"داو جونز" و"بيتكوين" في الأشهر الأخيرة.

"بيتكوين" كانت شائعة فيما يعرف بـ"تجارة ترمب"، وبلغت ذروتها في الأشهر التي تلت الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، ولكنها تراجعت منذ ذلك الحين 10% من ذروتها في يناير.

بيانات آسيوية مهمة

في آسيا، تشمل البيانات المقرر صدورها اليوم الخميس: أوامر التصدير لتايوان، والتضخم في هونج كونج، وقد تصدر بيانات منفصلة حول تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل لمدة عام للصين في أي وقت حتى 25 فبراير.

سيتم إصدار أحدث بيانات الصين بعد أن سجلت البلاد أضعف بداية للاستثمار الأجنبي منذ 4 أعوام، حيث سجلت الشركات الأجنبية في الصين 13 مليار دولار من الإنفاق الجديد في يناير.

يركز المستثمرون أيضا على شركة "علي بابا"، التي تواجه اختبارا مهما في عرض أرباحها يوم الخميس بعد أن أضافت زيادة مفاجئة عبر "ديب سيك" بلغت 110 مليارات دولار لقيمتها السوقية.

في أماكن أخرى من المنطقة، سجلت مجموعة "ريو تينتو" انخفاضا في أرباحها السنوية، بينما أعلنت شركة "فورتيسكيو" تراجعا بـ53% في أرباح النصف الأول، ما يعكس انخفاضا في أسعار خام الحديد بسبب تراجع الطلب الصيني، وأظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت الأربعاء تباطؤا في بناء المنازل في يناير.

كانت السندات الأمريكية مستقرة في بداية التداولات الآسيوية بعد المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، كما تغير مؤشر الدولار قليلا بعد ارتفاعه 0.2% أمس، واستقرت أسعار النفط يوم الخميس بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة في ظل عدم اليقين بشأن إمدادات الخام من روسيا وكازاخستان وتحالف "أوبك+".

الأكثر قراءة