برنت يستقر فوق 74 دولارا للبرميل مع تزايد احتمالات زيادة معروض العراق

استقرت أسعار النفط بعد تراجع، مع تزايد احتمالات زيادة المعروض من العراق، وسط تركيز السوق أيضا على جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب الدائرة منذ 3 أعوام في أوكرانيا.

خام "برنت" القياسي العالمي استقر فوق 74 دولارا للبرميل بعد أن هبط بنحو 3% يوم الجمعة، في حين انخفض خام تكساس لفترة وجيزة لما دون 70 دولارا عند افتتاح التداولات هذا الأسبوع.

نائب وزير عراقي، قال إن بلاده قد تشحن 185 ألف برميل يومياً من نفط إقليم كردستان، إذا استأنف خط الأنابيب الذي يوصل إلى ميناء جيهان التركي عملياته. ولم يتم تحديد جدول زمني لذلك حتى الآن.

من جهته، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى استعداده للتنحي إذا كان ذلك يضمن السلام لبلاده، ودعا ترمب أوكرانيا إلى إجراء انتخابات وفتح محادثات مع روسيا، وقد تمهد التسوية مع موسكو الطريق لتخفيف العقوبات، ما قد يؤدي إلى زيادة تدفقات التصدير.

النفط يشهد بداية سنة مضطربة

شهدت أسعار الخام بداية مضطربة هذه السنة، مع فقدان الأسعار لكل مكاسبها حتى الآن. جاء الانخفاض في وقت أثرت فيه إجراءات التعريفات الجمركية المتعددة التي اتخذها ترمب على آفاق النمو العالمي، وتوسعت مخزونات الولايات المتحدة، واستمرت المخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني.

في الوقت نفسه، تشير مقاييس السوق إلى ظروف مادية أقل صرامة في الأمد القريب. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" إن "هناك كثير من الأسئلة"، بما في ذلك حول وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، وتداعياته على سوق النفط، وأضاف أنه مع وجود كثير من عدم اليقين، من المرجح أن يستمد الخام إشاراته من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك الصادرة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

تقلص الفارق الفوري لخام تكساس -الفرق بين أقرب عقدين له- في الأسابيع الأخيرة، ما يشير إلى سوق أقل قدرة على الارتفاع، كانت الفجوة 17 سنتا للبرميل اليوم الإثنين، أي ربع الفارق قبل شهر، مع تراجع السوق، من المتوقع على نطاق واسع أن يلجأ تحالف "أوبك+" مرة أخرى إلى تأجيل خطط إحياء الإنتاج المقيد، مع احتمال مواجهة الأسواق العالمية لفائض محتمل في المعروض، يتوقع 70% من المتداولين والمحللين الذين شملهم استطلاع "بلومبرغ" أن يؤجل التحالف أول سلسلة من الزيادات الشهرية المقررة في أبريل.