مكاسب الذهب تقترب من 3% بعد قرار أمريكا زيادة الرسوم على الصين
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 2% اليوم الخميس، مع لجوء المستثمرين إلى الملاذ الآمن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب زيادة الرسوم الجمركية على الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم، على الرغم من قراره بتخفيف الرسوم عن باقي الدول.
صعد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 2.75% ليصل إلى 3167.8 دولار للأونصة، بحلول الساعة 15:45 بتوقيت جرينتش.
ترمب كان قد قرر في إجراء مفاجئ أمس الأربعاء تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها الأسبوع الماضي؛ لكنه زاد الضغوط على الصين، وقال إنه سيزيد الرسوم الجمركية على الواردات من الصين من 104% إلى 125%، في تصعيد لمواجهة محفوفة بالمخاطر بين أكبر اقتصادين في العالم، وتبادل البلدان فرض الرسوم أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.
المحلل في "ماريكس" إدوارد ماير قال: "إذا دخلنا فترة نمو بطيء، وهو افتراضنا الأساسي، نعتقد أن الفائدة ستتجه في النهاية للانخفاض، ما سيدفع الذهب للارتفاع، نظرا لاستمرار مخاوف التضخم خلال معظم العام بسبب تأثيرات الرسوم الجمركية"، مضيفا "في النهاية، نتوقع وصول الذهب إلى 3200 دولار بحلول نهاية الشهر، إن لم يكن قبل ذلك".
الذهب الذي يعد أداة للتحوط ضد حالة عدم اليقين العالمية والتضخم، ارتفع 18% خلال 2025، مدفوعا بخطط ترمب للتعريفات الجمركية، وتوقعات خفض الفائدة من جانب المركزي الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والشراء القوي من جانب البنوك المركزية، وزيادة الاستثمارات في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب.
أظهر محضر اجتماع الفيدرالي أن صناع السياسات أجمعوا تقريبا في اجتماعهم الشهر الماضي، على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر تباطؤ النمو وتسارع التضخم في الوقت نفسه، وأشار بعضهم إلى أن البنك قد يواجه "مفاضلات صعبة" في المستقبل، وتتوقع الأسواق بـ72% خفض سعر الفائدة في أمريكا خلال يونيو.
يميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى الازدهار في بيئة الفائدة المنخفضة، ويتطلع المستثمرون حاليا إلى بيانات التضخم الأمريكي المقرر صدورها اليوم الخميس، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 31.08 دولار للأونصة، وخسر البلاتين 0.5% مسجلا 932.81 دولار، وتراجع البلاديوم 1.2% إلى 922.72 دولار.