خالد البياري .. السحابة التي تمطر أينما حلت
يبدو أن نصيحة معلمه عبد الرحمن البطحي، قائد المدرسة الابتدائية التي درس بها، الدكتور خالد بن حسين البياري، مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، ستكون ملهمة له في محطته الجديدة، ولا سيما بعد الثقة الملكية الغالية التي منحت له، ليكون كالسحابة التي تمطر في كل مكان تذهب له وتحل فيه، بحسب نصيحة قديمة عمل بها طوال حياته.
الدكتور خالد البياري من قيادات الصف الأول التنفيذية في المملكة، وهو ما أثبتته مسيرته المهنية الناجحة، التي بدأت من عام 1990، بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة جنوب كاليفورنيا USC بمدينة لوس أنجيلوس في الولايات المتحدة الأمريكية.
نجح بياري في معرفة وتحديد نقاط ضعفه، التي تيقن لها منذ البداية لتكون هي نفسها نقاط القوة التي ساعدته في وضع أهدافه بكل دقة مع رفع سقف التوقعات، لتحقيق المركز الأول الذي لا يتنازل عنه، إذ نجح في تحقيق حلمه بأن يصبح استاذا بالجامعة لنظم الاتصالات في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لمدة 18 عاما، ليتركها بروح المُغامر، ليبدأ العمل في إحدى الشركات الناشئة الصغيرة في مجال التقنية.
كما حصل البياري على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عامي 1983 و1985، على التوالي، وكان آخر منصب شغله كرئيس تنفيذي كان في شركة الاتصالات السعودية، منذ عام 2015 حتى توليه منصبه التنفيذي الجديد كمساعد لوزير الدفاع.
وكان قد انضم البياري للشركة في شهر أيار (مايو) 2013 كنائب أعلى لرئيس المجموعة للتقنية والعمليات في شركة الاتصالات السعودية STC ومن ثم تم تعيينه بمنصب الرئيس التنفيذي للعمليات لمدة أربعة أشهر، قبل أن يعين رئيسا تنفيذيا للشركة إضافة إلى توليه منصب رئيس مجلس إدارة شركة STC للحلول المتقدمة، ومنصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية VIVA الكويت، ومنصب نائب رئيس مجلس إدارة OTL (أوجيه للاتصالات المحدودة)، وعضوية مجالس الإدارة لكل من شركة Turk Telecom وشركة Avea.
يعد البياري من القيادات التنفيذية المُلهمة والمَعدُودة في المملكة، وفي ذلك يؤمن البياري أن الطريق الأمثل في الإدارة الناجحة تبدأ من حب المدير لموظفيه الذين يرأسهم، إذ إن طاقة الحب ومساحات التفاؤل الواسعة هي الطاقة الأقوى للتأثير على الموظفين واستخراج أكبر طاقة إنتاجية منهم بما ينعكس على نجاح العمل والفريق، فالعطاء الكبير والثقة مع رفع سقف التوقعات منهم، ستجعلهم مبدعين ويتفجر فيهم العطاء بشكل يفوق سقف التوقعات.
وشارك بياري عبر عضوياته في عديد من المنظمات المهنية، والمحاضرات التي قدمها، والأبحاث التي نشرها في مجال نظم الاتصالات والمعلومات، إذ حاضر في مناسبات عدة حول إدارة التقنية، والابتكار، وأمور تتعلق بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وانتخب لدورتين رئيسا للقسم السعودي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE.
عمل بياري أيضا عضوا في اللجنة المسؤولة عن وضع الخطة الوطنية طويلة المدى لقطاع الإلكترونيات في المملكة، كما كان عضوا في اللجنة التنفيذية المسؤولة عن الخطة الاستراتيجية طويلة المدى لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وفي عام 2009، تم انتخابه من قبل مجلس الوزراء لعضوية مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ECRA في المملكة العربية السعودية.
رفع سقف توقعاته فحاز على الثقة الملكية.