أشركوا ( شركاء النجاح ) في جوائزكم

كثيرا ما يشيد الهرم الرياضي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بالإعلام السعودي وينتهز أي فرصة ليكرر اللقب الذي شرفنا به بوصفنا شركاء في النجاح في مقولته الرنانة "الإعلام السعودي شريك دائم في النجاح".
وفي الحقيقة إن إعلامنا الرياضي السعودي مؤثر إلى درجة المشاركة في (صنع) القرار على صعيد الأندية، كما أنه موجه وناقد عنيف على صعيد المنتخبات، وكانت له كلمات قوية جدا جعلته سببا في إقالة مدربين وجلب لاعبين وإصدار أنظمة ولوائح وقرارات تطويرية مهمة في تاريخ الرياضة السعودية.
وعلى الرغم من دور الإعلام المؤثر إلا أنه كان خارج إطار الجوائز التي أعلنها الأمير نواف بن فيصل رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي لتطوير الرياضة السعودية وشملت الأندية بدرجاتها، اللاعبين والحكام، رغم دوره البارز في العمل الرياضي والنقد الهادف البناء وعلاج كثير من الأزمات.
وإذا كان التطوير الرياضي مهما فالإعلام جزء لا يتجزأ من عوامل التطوير، خاصة وأنه في الفترة الأخيرة بدأ يخرج عن مساره الصحيح في النقد بعد الخسارة الأخيرة للمنتخب السعودي أمام منتخب كوريا الجنوبية في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا.
أعتقد أنه آن الأوان لأن يكرم الإعلام السعودي ويجد فرصته للدعم المعنوي الذي يمنحه جزءا من حقوقه ويبرز دوره ويفعل مسؤولياته وواجباته.
وأرى أن تخصيص جائزة إعلامية متكاملة تتبناها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأفضل ( جريدة، محرر، مقالة، برنامج) وتتولى تقييمها لجنة معتمدة ومحايدة ترجح الأبرز في خدمة الرياضة السعودية بات أمرا مهما في ظل البحث عن الارتقاء بوسائل الإعلام السعودية واعترافا بريادتها ومنحها فرصة للمنافسة والعمل الجاد الذي يرتقي بالمصلحة العامة.
يجب أن نعترف بأن هناك قامات إعلامية رياضية تستحق التكريم، ولن أنسى يوما أنني خريج مدرسة خلف ملفي الصحفية وتعلمت منه خلال سنوات عمل طويلة برفقته كثيرا من النقد الهادف وكيفية التعامل مع الأحداث الرياضية بتعقل، وكيف كان يكافح الشغب وينبذ الإساءة للحكام وللأشخاص ولمست معاناته وهو يوجه ويعلم كيف نجعل القلم سلاحا يجابه المعضلات وينير طريق الجهلاء.
أسماء كثيرة غيره ممن ضحوا بوقتهم وأسرهم يقضون الساعات الطويلة يعملون بإخلاص وولاء لا يجدون معها أي عبارات للثناء، كما أن هناك غيرهم في أمس الحاجة إلى إحداث مسابقات تنافسية ترتقي بطرحهم وتعالج هيمنة ميولهم على أقلامهم، وفي الحالتين يكون التكريم إما حافزا لمواصلة الجهد وإما معالجا لمن يفتقر للمهنية ويبحث عن مصلحته الشخصية دون أي اعتبار للمصلحة العامة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي