منتدى أوضاع الهشاشة وتحقيق التنمية «2 من 2»

حان الوقت لتقييم عناصر النجاح في تحقيق هذه الأهداف، وكذلك تحديد المجالات التي يمكن فيها، نحن المجتمع الدولي، نفعل ما هو أفضل لإقامة نظام دولي قادر على التصدي لمخاطر القرن الـ 21. وستدور المناقشات والجلسات في المنتدى حول أربعة محاور رئيسة هي:
أولا: معالجة المخاطر المتفاقمة وتعزيز القدرة على التكيف في بيئات الهشاشة والصراع والعنف مع وعي كامل ومتعدد الأبعاد لكيفية تفاعل وتشابك تلك المخاطر.
ثانيا: تغيير المسار الاقتصادي في بيئات الهشاشة والصراع والعنف: من خلال تسليط الضوء على الأدوات والنهج الجديدة المطلوبة للمساهمة في إحداث التحول الاقتصادي وإيجاد الفرص، وتوفير الوظائف، وبناء قدرة القطاع المالي على الصمود، والربط الإلكتروني الشامل للجميع، والتنمية التكنولوجية / الرقمية.
ثالثا: إعادة النظر في الصلة بين التنمية والأمن: من خلال نقاشات حول تجارب ملموسة في مجال تنسيق الجهود وتكاملها لبلوغ أهداف التنمية والسلام، والدروس المستفادة، وتجارب النجاح والفشل في جهود التعاون، وغير ذلك.
رابعا: التحديات والحقائق في مجال الحوكمة وبناء المؤسسات في بيئات الهشاشة والصراع والعنف: من خلال مناقشات تدعو إلى إلقاء نظرة عميقة وصادقة على حقائق وتحديات بناء الدولة والمؤسسات، خاصة في ضوء الدروس والخبرات المستفادة خلال العام الماضي في ميانمار وأفغانستان ومنطقة الساحل والقرن الإفريقي وغيرها.
وسيقدم المنتدى جدول أعمال حافلا من أكثر من 60 جلسة تعقد عبر الإنترنت. وسيتضمن ذلك حلقات نقاش، وورش عمل، ومدونات صوتية تركز على قضايا منها على سبيل المثال لا الحصر: تغير المناخ والصراع والحوكمة والمؤسسات، والحد من العنف في المناطق الحضرية، ومؤسسات الأمن والعدالة، وإشراك القطاع الخاص، أو الجيل المقبل من الأمن البشري.
ونحن نحرص على عقد هذه المحادثات المهمة مع شركائنا المتعددين في هذا المجال، وعلى القيام بذلك في أعقاب الموافقة الأخيرة على العملية الـ 20 لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية. وتضاعف تمويل المؤسسة الدولية للتنمية للدول الهشة والمتأثرة بالصراعات إلى ثلاثة أمثاله تقريبا في الأعوام الخمسة الماضية.
ومع المستوى القياسي من التمويل الذي تقدمه المؤسسة لأفقر 74 بلدا في العالم، وتركيزها المستمر على أوضاع الهشاشة والصراع والعنف، والقضية المشتركة الجديدة بشأن التأهب لمواجهة الأزمات التي أضيفت إلى جدول أعمالها، ستظل العملية الـ 20 أداة رئيسة للتمويل والسياسات لا تستهدف فقط تحسين حياة أكثر الفئات احتياجا في بيئات الهشاشة والصراع والعنف، بل أيضا دعم آليات الدفاع والوقاية. وتحتل معالجة أوضاع الهشاشة مركز الصدارة في رسالة البنك الدولي المعنية بإنهاء الفقر.
ومع تفاقم أوضاع الهشاشة في عديد من مناطق العالم تتزايد التحديات الماثلة أمامنا على نحو هائل. ونحن نتطلع إلى الاجتماع مع الأطراف المتعاملة مع أوضاع الهشاشة والصراع والعنف مرة أخرى وإجراء هذه المحادثات الصعبة التي تمس الحاجة إليها. ونحن واثقون أنكم تواقون أيضا إلى التفكير وإعادة النظر وتعديل أفكاركم ومقترحاتكم وكلكم عزم على المضي قدما مدفوعين بالدروس والابتكارات التي سنعرضها في هذه الفعالية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي